Skip to main content

دون تحديد الوجهة.. نتنياهو يرسل وفدًا لإجراء محادثات بشأن تبادل الأسرى

الأحد 21 يوليو 2024
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - غيتي

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن بنيامين نتنياهو أمر بإرسال وفد مكلف بالتفاوض مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" للتوصل إلى اتفاق بخصوص مباحثات تبادل الأسرى يوم الخميس، دون أن يحدد وجهة هذا الوفد.

وأضاف المكتب في بيان أن نتنياهو عقد اجتماعًا اليوم مع الوفد وكبار قادة الجيش الإسرائيلي.

وتعليقًا على البيان، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت: "أهنئ نتنياهو على قراره إرسال الوفد المفاوض لتجديد المباحثات بهدف استعادة المختطفين".

وأضاف: "حتى لو كانت هناك انقسامات فالأجهزة الأمنية تدعم نتنياهو في مهمة استعادة المختطفين"، وفق قوله.

وكان نتنياهو أجل رحلته التي كانت مقرّرة اليوم الأحد، إلى واشنطن حتى صباح غد الإثنين، في وقت كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّه سيلتقي الوفد المفاوض وسط ضغوط لإقرار رد تل أبيب على صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس"، قبل سفر نتنياهو.

وعلى مدار أشهر، تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادلًا للأسرى من الجانبين، ووقفًا لإطلاق النار.

إلى ذلك، أفادت مراسلة "التلفزيون العربي" في القدس كريستين ريناوي بأنّ هيئة البثّ الإسرائيلية نقلت عن مصادر إسرائيلية، قولها إنّ هناك ضغوطًا تُمارس على نتنياهو من أجل بلورة الموقف من صفقة التبادل قبل سفره إلى واشنطن.

وأشارت مراسلتنا إلى أنّ القناة 12 الإسرائيلية تحدّثت عن أن الوفد الإسرائيلي المفاوض أعدّ صياغة جديدة للردّ على الصفقة، وأنّ هذه الصيغة الجديدة تحتاج إلى مصادقة من نتنياهو.

وأوضحت أنّ الصيغة المحدّثة تتضمّن إشارة إلى نقاط معينة أراد نتنياهو توضيحها، بما في ذلك الانسحاب من محور فيلادلفيا ومعبر رفح وعودة المقاتلين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

نتنياهو يحاول "كسب الوقت"

ورغم تأكيد حماس جاهزيتها لـ"التعامل بإيجابية مع أي صفقة تؤّمن وقف إطلاق نار دائم، وانسحابًا كاملًا للجيش الإسرائيلي من غزة، وتحقيق إعمار القطاع بعد انتهاء الحرب، وتبادل الأسرى، وتوفير الإغاثة لفلسطينيي القطاع"، إلا أن جهود الوساطة تواجه عقبات في ظل إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم وقف الحرب.

وتتهم الفصائل الفلسطينية إسرائيل والولايات المتحدة بمحاولة كسب وقت عبر المفاوضات، على أمل أن يحقق نتنياهو مكاسب في الحرب.

وفي الأيام الماضية، طالب نتنياهو بسيطرة إسرائيلية على محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، وممر نتساريم الذي يقسم القطاع إلى جزأين، ووضع آلية لمنع انتقال مسلحين من جنوبي القطاع إلى شماله، ما اعتبره محللون إسرائيليون عقبات أمام التوصل إلى اتفاق.

والجمعة، صرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بأن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة مستمرة، وأنها وصلت إلى المرحلة النهائية.

وأضاف بلينكن أمام منتدى أسبن الأمني في كولورادو، أنه "لا تزال هناك بعض المشكلات التي تحتاج إلى حل وإلى تفاوض".

وأوضح أنهم يريدون استكمال اتفاق وقف إطلاق النار، وأن مجرد التوصل إلى اتفاق لن يكون كافيًا.

وتابع الوزير الأميركي: "بعد التوصل إلى الاتفاق ينبغي وضع خطط لليوم التالي".

وذكر أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد، مدعيًا أن "إيران وحماس تعارضان ذلك بشدة".

وتشن إسرائيل عدوانًا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أسفر عن أكثر من 128 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة