ندد عدد من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والعربية والغربية بادعاءات إسرائيل وأميركا حول حصول اعتداءات جنسية ضد المحتجزات الإسرائيليات بعد استخدام إسرائيل بروباغندا "الاعتداء الجنسي" لمواصلة إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ودعت المؤسسات وعددها أكثر من 20 في عريضة أطلقت الأربعاء إلى إرسال فرق تحقيق تابعة لمؤسسات دولية ذات مصداقية تمثل النساء للتحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والتحقق من الادعاءات التي يستخدمها لتبرير الإبادة الجماعية.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال خلال تجمع انتخابي في بوسطن الأميركية: "وصلتنا تقارير بأن حماس استخدمت الاغتصاب لترويع النساء خلال هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول".
"ذرائع لاستمرار الحرب"
وقالت المؤسسات في العريضة: إن "استمرار الرئيس الأميركي وإدارته في سياسة خلق الذرائع دعمًا لاستمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بات مكشوفًا وواضحًا".
وأوضحت أن ذلك يهدف لمنح الغطاء للمجازر التي ترتكبها آلة حرب الاحتلال، مشيرة إلى أن أكثر من 16 ألف فلسطيني وفلسطينية معظمهم من النساء والأطفال قتلوا نتيجة لهذه الحملة الدعائية، فيما أصيب 40 ألف مدني ومدنية، وهُجّر أكثر من 1.7 مليونًا من منازلهم.
وأشارت إلى أنه "كجزء من الغطاء المستمر للمذبحة، تبنت الإدارة الأميركية على لسان رئيسها ادعاءات روجت لها آلة دعاية الاحتلال الإسرائيلي بشأن حدوث اعتداءات جنسية بحق الأسيرات والمحتجزات الإسرائيليات في قطاع غزة، دون تقديم أي شواهد ذات مصداقية، أو تحقيق من مؤسسات موثوقة".
وأضافت أن ذلك يأتي ضمن حملة تشويه متعمد لنضال الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة ضد الاحتلال، بجانب جميع الادعاءات السابقة كقتل الأطفال وحرق المدنيين التي تم نفيها لاحقًا من الجهات التي روجت لها".
مطالبة بتحقيق دولي مستقل
وشددت المؤسسات على أن حكومة الاحتلال المدعومة أميركيًا تمنع دخول أي بعثات دولية إلى قطاع غزة للتحقيق في الجرائم المروعة التي ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني، بما ذلك الأطفال والنساء والرجال، كما ترفض التعاون مع هيئات دولية متخصصة للتحقيق في الادعاءات بشأن الاعتداءات الجنسية.
ودعا الموقعون على العريضة لإرسال فرق تحقيق تابعة لمؤسسات دولية ذات مصداقية تمثل النساء للتحقيق في جرائم الاحتلال في قطاع غزة، وفحص الادعاءات التي يتم استخدامها لتبرير الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وأشارت العريضة إلى أن تاريخ نضال الشعب الفلسطيني، خلال مسار الصراع الطويل، لم يشهد مثل هذه الأعمال البشعة التي اتسمت بها الحركة الصهيونية منذ هجماتها على القرى الفلسطينية عام 1948 وحتى يومنا هذا، والتي أكدتها شهادات الأسيرات الفلسطينيات حول الاعتداءات الجنسية والجسدية التي يتعرضن لها"، مطالبة بفتح تحقيق دولي مستقل للتعمق بهذه الشهادات وتوثيقها.
وذكرت أن "الاعتداءات الجنسية واستخدامها كسلاح حربي يشكلان مصدرًا لمعاناة حقيقية لآلاف النساء حول العالم، وتم استخدام هذه الجرائم طوال تاريخ المنظومة الاستعمارية، ومن المؤسف جدًا أن نراها تُستغل اليوم في حملات الدعاية لحروب الإبادة".
حماس تنفي المزاعم الإسرائيلية
من جانبها، استنكرت حركة حماس الأربعاء بشدة تبني الرئيس الأميركي مزاعم إسرائيلية تحاول اتهام مقاتليها بارتكاب عنف جنسي واغتصاب أثناء معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وردًا على الاتهامات الإسرائيلية، قالت "حماس" إن مزاعم تل أبيب "محاولة يائسة للتغطية على صورة التعامل الإنساني للحركة مع المحتجزين".
وخلال هدنة مؤقتة بين "حماس" وإسرائيل انتهت مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أظهرت مقاطع فيديو بثتها "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، المحتجزين الإسرائيليين والأجانب، وهم يودعون المقاتلين الفلسطينيين بابتسامات متبادلة.
إشارة إلى أن المؤسسات التي وقعت على العريضة هي التالية:
FEMALE Feminist Collective - Lebanon
Sharika wa Laken - Lebanon
Politics4Her
Global Conscience Convoy – قافلة ضمير العالم - Egypt
SLETATE | سليتات - Palestine
نحو وعي نسوي / Feminist consciousness - Western Sahara
Tal’at طالعات - Palestine
Comité médical syrien - France
Scandinavian Institut for Human Rights - Suisse
Geneva Council for Rights and Liberties
Insan for Human Rights
Takatoat Feminist collective
Palestine Feminist Movement - Austria
عدسات - منصة تحررية مستقلة - فلسطين
RAKE Collective - UK
Adalah Justice Project - USA
Syrian feminists - Syria/Canada
Community Jewelbox - USA
Bridge Community Café - USA
Egyptian Diaspora Resists - Germany
MUSAWA- The Palestinian Center for the Independence of the Judiciary and the Legal Profession - Palestine