رغم تأخر إطلاق الدفعة الثانية من المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس يوم أمس السبت، فإنها جرت في وقت متأخر من الليل، حيث بثت كتائب القسام تسجيلًا مصورًا يظهر تسليم الأسرى.
واللافت في صور تسليم الدفعة الثانية كان ابتسامات الأسرى ووداعهم لمقاتلي حماس الذين رافقوهم إلى حين تسليمهم للصليب الأحمر.
دحض الصورة النمطية عن حماس
وبينت بعض اللقطات المصورة اختلافًا عن الصورة النمطية والسائدة عن علاقة الأسير بسجانيه.
ولم نعتد على مشاهدة سيدة عجوز أسيرة تترجل من السيارة في طريقها لنيل حريتها، وقبل أن تستمر في السير تلتفت لتشكر أحد مقاتلي حماس.
وكشف أقارب الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم بعد عودتهم إلى عائلاتهم أنهم عوملوا معاملة إنسانية من المقاومة الفلسطينية، على عكس ما كانت تروج له دعاية الاحتلال، وأكدوا أن مقاتلي كتائب القسام تعاملوا معهم إنسانيًا.
وهذه الشهادة الجديدة تأتي بعد أسابيع من شهادة سابقة بهذا الصدد جاءت على لسان المسنة الإسرائيلية التي أفرج عنها من القطاع، حيث تحدثت عن معاملة طيبة من المقاومين، وحصولها على الرعاية الطبية اللازمة.
والآن وبعد أسابيع من تلك الشهادة تأتي شهادات إضافية من أقارب الإسرائيليين الذين أفرج عنهم الليلة الماضية، لتؤكد على وجود معاملة إنسانية للأسرى في قطاع غزة.
أهمية هذه الشهادات الإسرائيلية، أنها تكذب وتدحض ما كانت تروج له حكومة الاحتلال، حيث زعم كبار المسؤولين الإسرائيليين أن مواطنيهم يتعرضون لمعاملة سيئة عند حركة حماس.
تفاعل على مواقع التواصل
ولم يغب حدث تبادل الأسرى بالتأكيد عن ساحة التواصل الاجتماعي، حيث قالت لمى عبر منصة "إكس": "أرأيتم سجينًا يودع سجانه. صور ستبقى شاهدة على عدالة القضية وأخلاق صاحب الأرض".
وتحدث محمد علاء عبر تغريدته عن الدروس المستفادة بقوله: "تعطي المقاومة الفلسطينية البطلة هنا كثيرًا من الدروس في الأخلاق للعالم أجمع، لتكشف عن الفرق بين أخلاقنا وأخلاقهم".
بدورها علّقت نسرين زايد ساخرة بقولها: "المسنون سيتسببون بجلطة لنتنياهو".