دبّ الذعر في نفوس عدد كبير من التشيليين بعد تسلّمهم رسالة نصية تدعوهم لمغادرة المناطق الساحلية بعد وقوع زلزال بقوة 5,8 درجات قرب سانتياغو؛ وفر المئات على الأقدام أو في مركبات إلى المرتفعات خشية وقوع تسونامي.
وأثار زلزال آخر بقوة 7,1 درجات وقع قبالة القارة القطبية الجنوبية أمس السبت تحذيرات من احتمال وقوع تسونامي.
وتبيّن أنّ عطلًا تقنيًا تسبب بصدور تحذير خاطئ إلى قسم كبير من سكان البلاد البالغ عددهم 18 مليونًا لإخلاء المناطق الساحلية. وكان من المفترض أن تقتصر الرسالة على قاطني المناطق المطلة على المحيط المتجمد الجنوبي، وفق مكتب الطوارئ الوطنية في البلاد (أونيمي).
#Mundo | Sismo de 7,1 sacudió Antártida y Chile se mantiene en alerta de emergencia #23Ene https://t.co/cuHGcVKi28 pic.twitter.com/nJSyiWHrD1
— VPItv (@VPITV) January 24, 2021
ووقع الزلزال السطحي في القارة القطبية الجنوبية عند الساعة 20,36 (23,36 ت غ) في منطقة شرق قاعدة "إدواردو فري" في تشيلي، وفق مكتب الطوارئ؛ الأمر الذي دفع الوكالة لحضّ السكان على إخلاء "المنطقة الساحلية المطلة على المحيط المتجمد الجنوبي"؛ تحسّبًا لوقوع تسونامي.
وذكر المكتب أنه تم إجلاء 80 شخصًا في القارة القطبية الجنوبية من قاعدة "فري" التابعة لسلاح الجو التشيلي، التي تضم قرية ومستشفى ومدرسة ومصرفًا وبريدًا وكنيسة، في أعقاب الزلزال الذي ضرب منطقة تقع على مسافة 210 كلم شرق القاعدة. وأُجلي 80 شخصًا آخرون من قواعد أوهيغينز وفليدز وبرات ومن خمس قواعد أجنبية قريبة غير محددة في القارة القطبية الجنوبية.
وبعد نحو ساعتين، أمر مكتب الطوارئ بإلغاء تحذير تسونامي في المحيط الجنوبي المتجمد وأمر الإخلاء. وأكد المكتب عدم وقوع أي أضرار كبيرة جراء زلزال تشيلي الذي وقع على بعد 14 كلم عن سانتياغو وعلى عمق 122 كلم.
وتعدّ تشيلي بين أكثر دول العالم الناشطة زلزاليًا. وأودى زلزال بقوة 8,8 درجات ضرب مدينة كونثبثيون في فبراير/ شباط 2010 بحياة أكثر من 500 شخص، كما تعرّضت البلاد لأقوى زلزال يسجّل فيها على الإطلاق قبل 60 عامًا إذ بلغت قوته 9,6 درجات ووقع في مدينة فالديفيا.