رأس المال اليهودي بجامعات أميركا.. أرقام ضخمة وتعزيز لتأثير إسرائيل
يؤدي رأس المال اليهودي دورًا محوريًا في دعم وتطوير كبرى الجامعات الأميركية، وهو ما يعزز قدرة إسرائيل على التأثير في جميع قرارات الولايات المتحدة.
ولا يقتصر تأثير رأس المال اليهودي في الولايات المتحدة على وول ستريت، ولا حتى على الأحزاب الباحثة عن تمويل حملاتها الانتخابية، بل إنه متغلغل في القطاع التعليمي، لصاحبة أكبر قوة علمية وتقنية وعسكرية في العالم.
فقد أطيح برئيستي هارفارد وبنسلفانيا كلودين غي، وليز ماجيل، من منصبيهما، ليس بسبب تقصير إداري أو أكاديمي، إنما لأنهما فشلتا في "وأد المظاهر المعادية للسامية"، على حد تعبير أعضاء في الكونغرس، حيث لم تقفا في وجه المظاهرات الطلابية المتعاطفة مع غزة، في وجه العدوان الإسرائيلي.
تأثير على الجامعات
وجمد رجلا الأعمال اليهوديين، بيل أكمان ولن بلافاتنك، دعم هارفارد مؤقتًا بسبب موقفهما من رئيستها السابقة، علمًا بأنهما منحا المؤسسة التعليمية المرموقة مجتمعين، أكثر من 330 مليون دولار.
وأحدث فصول تمويل اليهود للجامعات الأميركية، ذلك الذي أعلنته روث غوتسمان، وهي أرملة رجل الأعمال، ديفيد غوتسمان، من خلال تبرعها بمليار دولار لكلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك، وذلك لتغطية الرسوم الدراسية لجميع الطلاب.
وهذه المساهمة التي قدمتها الأستاذة السابقة في الجامعة ذاتها، تعد أكبر عملية تبرع من نوعها لكلية طب أميركية.
كما قدم مؤسس صندوق التحوط "رينيسانس تكنولوجي" جيم سايمنز، وزوجته مارلين، نحو نصف مليار دولار لجامعة ولاية نيويورك، بهدف تعزيز المنح الدراسية فيها، وتحسين واقع الأساتذة والأبحاث.
أما أكبر ممول على الإطلاق، فهو مايكل بلومبرغ، الذي قدم لجامعة جونز هوبكنز، نحو مليار و800 مليون دولار.
وبالمحصلة، ومن خلال هذه الأرقام التي تعتبر حلقة من سلسلة أكبر، يتضح مقدار تأثير رأس المال اليهودي في التعليم العالي الأميركي، الذي يفرز بدوره النخبة التي تحكم صاحبة أكبر قوة عسكرية واقتصادية في العالم.