الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد شهادتها حول "معاداة السامية".. رسالة دعم لرئيسة جامعة هارفارد

بعد شهادتها حول "معاداة السامية".. رسالة دعم لرئيسة جامعة هارفارد

شارك القصة

كلودين غاي خلال حلسة الاستجواب في الكونغرس
كلودين غاي خلال حلسة الاستجواب في الكونغرس - غيتي
تشهر حكومات غربية تهمة "العداء للسامية" في وجه التحركات والتظاهرات المنددة بالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة حيث طالت تلك الاتهامات رئيسات جامعات أميركية مرموقة.

أيد مئات الأستاذة في جامعة هارفر، رئيسة الجامعة في مواجهتها ضغوطًا للاستقالة، بعد شهادتها في جلسة استماع في الكونغرس حول تصاعد "معاداة السامية" في الحرم الجامعي، حسبما ذكرت صحيفة أميركية يوم أمس الأحد.

ووقع المئات من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة المرموقة على رسالة دعم لكلودين غاي، بحسب صحيفة "بوسطن غلوب"، بعد استقالة نظيرتها في جامعة أخرى منضوية ضمن رابطة "آيفي ليغ" للجامعات العريقة، يوم السبت، في مواجهة انتقادات حادة وضغوط سياسية بسبب مثولها في جلسة الثلاثاء.

وجاءت الرسالة وجلسة الاستماع بينما أدى فيه تزايد هجمات الكراهية والخطاب الهجومي بين اليهود والمسلمين، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة إلى تأجيج النقاش حول حدود حرية التعبير في الولايات المتحدة، بحسب "فرانس برس".

التهديد بوقف التمويل

وتحذر الرسالة من أن المحاولات السياسية لإزاحة غاي "تتعارض مع التزام جامعة هارفارد الحرية الأكاديمية"، كما ذكرت الصحيفة نفسها، وتدعو المسؤولين إلى "الدفاع عن استقلال الجامعة".

وقدمت غاي ورئيسة جامعة بنسلفانيا، إليزابيث ماغيل، وسالي كورنبلوث رئيسة جامعة "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" إجابات قانونية طويلة، عندما سئلن عما إذا كان الطلاب الذين يدعون إلى "إبادة جماعية لليهود" في جامعاتهن ينتهكون قواعد سلوك الطلاب.

وكانت ردود الفعل على شهادتهن سريعة ومكثفة، إذ هدد مانحون بإلغاء ملايين الدولارات المقدمة إلى المؤسسات، وانتشرت مناقشات حادة على وسائل التواصل الاجتماعي، فيما كتب 74 مشرعًا رسائل تطالب بإقالتهن فورًا.

ووضعت الحرب الإسرائيلية على غزة الجامعات الخاصة في الولايات المتحدة أمام معضلة دقيقة تتمثّل في تلبية مطالب داعميها الأثرياء المؤيدين لإسرائيل، والحفاظ في الوقت عينه على حق طلابها في التعبير عن آرائهم الداعمة للفلسطينيين.

استقالة ماغيل

واستقالت ماغيل السبت. وقال مجلس إدارة "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" إنه سيدعم كورنبلوث. واعتذرت غاي بعد ذلك لفشلها في إدانة ما قيل إنه "تهديدات بالعنف المعادي للسامية بقوة أكبر" في حرمها الجامعي.

قدمت ماغيل شهادتها في جلسة استماع أمام الكونغرس مُخصّصة للبحث بمعاداة السامية في الجامعات
قدمت ماغيل شهادتها في جلسة استماع أمام الكونغرس مُخصّصة للبحث بمعاداة السامية في الجامعات - رويترز

وفي جلسة الثلاثاء، سألت عضو الكونغرس الجمهورية إليز ستيفانيك رئيسات الجامعات الثلاث، عما إذا كانت الدعوة إلى إبادة جماعية لليهود تنتهك قواعد الجامعة أو قواعد السلوك.

وردت غاي حسب نص نشر على الموقع الإلكتروني لمكتب ستيفانيك: "القواعد المتعلقة بالتنمر والتحرش محددة بشكل واضح. إذا كان الوضع الذي يتم فيه استخدام تلك اللغة يرقى إلى مستوى التنمر والتحرش، فإننا نتخذ إجراءات ضده".

ووافقت غاي على أن الدعوة إلى الإبادة الجماعية لليهود هي معاداة للسامية. وقال لستيفانيك: "عندما يتحول الكلام إلى سلوك، فإننا نتخذ إجراءات".

وعندما سمعت ستيفانيك إجابات مماثلة من الآخرين قالت بغضب: "الأمر لا يرتبط بالوضع. الجواب هو نعم، ولهذا السبب يجب عليك الاستقالة". وبعد استقالة ماغيل، أصدرت ستيفانيك بيانًا قالت فيه "سقطت واحدة وبقيت اثنتان".

الترهيب

ستيفانيك بدورها، تعرضت لانتقادات عنيفة على مواقع التواصل، واتهم ناشطون أعضاء في الكونغرس بممارسة الترهيب لمديرات الجامعات الثلاث، والضغط عليهن، خلال جلسة الاستجواب، التي اعتبرت فيها النائبة الأميركية أن كلمة "انتفاضة" تعد عداء للسامية. 

ويشهر العديد من صناع القرار في الإعلام والحكومات الغربية شعار "معاداة السامية" بوجه المنددين بالمجازر الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد 17997 فلسطينيًا نحو 70% منهم نساء وأطفال، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وهي حصيلة مرشحة للارتفاع جراء استمرار المجازر الإسرائيلية ووجود أعداد كبيرة من المفقودين تحت الأنقاض.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close