شكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، نقطة تحول في نتائج وأعمال شركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية لإنتاج الأسلحة.
إذ سجلت الشركة المذكورة تحسنًا في إيراداتها بعد تزويدها جيش الاحتلال بالذخائر، حيث تعوّل "إلبيت سيستمز" على 42 شركة تابعة لها للتحايل على مشكلات سلاسل التزويد والمقاطعة الدولية.
الحرب تشكل حبل نجاة للشركة الإسرائيلية
ومثّلت الحرب على غزة، حبل نجاة لنتائج شركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية للتكنولوجيا الدفاعية، وتعويض خسائرها الخارجية.
فقد زادت الشركة في الربع الأخير من العام الماضي مبيعاتها من الذخيرة لجيش الاحتلال في حربه المستمرة على القطاع، لتحسن من نتائجها الإجمالية على مدار عام 2023 كاملًا.
وتراجعت الأرباح الفصلية بنسبة 8% على أساس سنوي، ولكن الإيرادات ارتفعت إلى مليار و600 مليون دولار، مقابل مليار ونصف المليار قبل عام.
وتزود "إلبيت سيستمز" جيش الاحتلال بمئات من المنتجات، تشمل الطائرات المسيرة والمدفعية والذخائر وأنظمة الحرب الإلكترونية.
وتعتقد الشركة أن دعم الجيش الإسرائيلي أولوية بالنسبة لها رغم أن مبيعاتها السنوية له تبلغ مليارًا و200 مليون دولار، بما يعيد جدولة مبيعاتها الخارجية.
شركة السلاح الإسرائيلية "إلبيت سيستمز" تسجل ارتفاعا في مبيعاتها في ظل العدوان المستمر على قطاع #غزة pic.twitter.com/ZYh9uKR7S6
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 27, 2024
رأس حربة العدوان
كما تضع عينها على زيادة الإنفاق الدفاعي التي أقرتها تعديلات الموازنة الإسرائيلية الأخيرة لتبلغ خمسة مليارات ونصف المليار دولار، وتتطلع إلى الحصول على نصف مليار منها.
وفي مقابل حركة المقاطعة العالمية وحظر مشتريات السلاح، تواجه الشركة الإسرائيلية صعوبات في الأسواق الخارجية، بالتزامن مع تراجع عملياتها في وحدتي الإنتاج بكريات شمونة وسديروت، بالإضافة إلى تجنيد موظفيها، إلا أنها تؤكد على استخدامها 42 شركة تابعة لها للتحايل على المشاكل الطارئة في سلاسل التوريد.
وتعد "إلبيت سيستمز" رأس حربة في العدوان على غزة وتوظيف الاحتلال للقطاع من أجل تطوير الأسلحة واختبارها لجني الأرباح.
وخلّف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 32490، شهيدًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، فيما بلغت حصيلة الإصابات 74889 منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.