السبت 16 نوفمبر / November 2024

خطوة أثارت سخطًا في تل أبيب.. كندا توقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل 

خطوة أثارت سخطًا في تل أبيب.. كندا توقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل 

شارك القصة

أعرب وزير الدفاع الكندي عن قلق بلاده الشديد إزاء "المبيعات العسكرية الفتاكة لإسرائيل" خلال العدوان على غزة - الأناضول
أعرب وزير الدفاع الكندي عن قلق بلاده الشديد إزاء "المبيعات العسكرية الفتاكة لإسرائيل" خلال العدوان على غزة - الأناضول
تعتزم كندا حظر مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل في خطوة تغضب تل أبيب التي تواجه انتقادات متنامية على الصعيد الدولي بسبب عدوانها على قطاع غزة.

أعلنت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أمس الثلاثاء، أن بلادها ستحظر مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، وهي خطوة أغضبت تل أبيب التي تواجه انتقادات متنامية على الصعيد الدولي بسبب عدوانها على قطاع غزة.

ويأتي ذلك، عقب تصويت البرلمان الكندي بأغلبية 204 أصوات مقابل 117 لصالح اقتراح غير ملزم لوقف مبيعات الأسلحة بعد نقاش طويل، يوم الإثنين الماضي.

حظر تام لبيع الأسلحة

في التفاصيل، فقد صرّحت جولي لصحيفة "تورونتو ستار" المحلية بالقول "إنه القرار الحقيقي، وكان الاقتراح الأصلي هو تعليق مبيعات الأسلحة، إلا أنه تم تغيير ذلك إلى الحظر التام".

كما أفاد مسؤول حكومي كندي لوكالة الأنباء الفرنسية بوقف كندا تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، قائلًا إن "الوضع على الأرض يمنعنا من تصدير أي معدات عسكرية".

وكانت كندا قد فرضت في وقت سابق تعليقًا مؤقتًا على تصاريح التصدير للسلع والتكنولوجيا العسكرية إلى إسرائيل، لكن جولي أكّدت أنه بعد تصويت الإثنين على حظر الأسلحة، قررت الحكومة الوفاء بتعهدها.

بدوره، أفاد وزير الدفاع الكندي بيل بلير للصحيفة الكندية، بأن "جولي ستقرر كيفية تطبيق الحظر"، معربًا عن قلق بلاده الشديد إزاء "المبيعات العسكرية الفتاكة لإسرائيل" خلال العدوان على غزة.

وتعد إسرائيل من أبرز مستوردي الأسلحة الكندية، إذ تلقت عتادًا عسكريًا بقيمة 21 مليون دولار كندي عام 2022، وفقًا لراديو كندا.

وسبقت ذلك، شحنات بقيمة 26 مليون دولار عام 2021، ما يضع إسرائيل في قائمة أكبر 10 متلقين لصادرات الأسلحة الكندية.

تأييد حل الدولتين

توازيًا، يتضمن الاقتراح أيضًا بندًا يدعو إلى دعم "إنشاء دولة فلسطين" بالتنسيق مع شركاء كندا الدوليين، حيث أصدر البرلمان الكندي قرارًا غير ملزم يدعو فيه المجتمع الدولي إلى العمل على حل الدولتين.

وكان نواب البرلمان قد ناقشوا المقترح الذي قدمه "الحزب الديمقراطي الجديد" المعارض، قبل أن تتم عملية التصويت عليه.

وتضمنت مسودة المقترح دعوات إلى اتخاذ إجراءات قاسية ضد إسرائيل، مثل "الاعتراف بارتكاب إبادة جماعية في غزة".

سخط تل أبيب 

أما في تل أبيب، فقد أثارت هذه الخطوة الكندية سخطًا عارمًا عبّر عنه مسؤولون إسرائيليون إذ ندد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالقرار بمنشور على "إكس".

فكتب كاتس: إنه "يقوض حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.. التاريخ سيحكم على تصرف كندا الراهن بقسوة"، وفق تعبيره.

بدوره، اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن تل أبيب تشهد انهيارًا في علاقاتها الخارجية بسبب وجود حكومة "مهملة" على حد قوله.

واستكمل زعيم المعارضة تعقيبًا على القرار الكندي أن تعليق إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل "هو قرار خاطئ وضار وخطير"، وفق وصفه.

وزعم لابيد أن إسرائيل "تشن حربًا ضد منظمة إرهابية متطرفة وقاسية، والكنديون ببساطة لا يفهمون ما يحدث هنا حقًا".

سابقة مهمة

متابعةً لهذه التطورات، يرى عصمت منصور الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن موقف كندا اليوم مهم جدًا وإن جاء متأخرًا على حدّ قوله.

فبرأي منصور أوصلت كندا رسالة إلى إسرائيل مفادها أن "صبر العالم ووقوفه على الحياد وإبداء التفهم لها انتهى"، لافتًا إلى أنها سابقة مهمة في العلاقات الدولية مع إسرائيل.

ويردف لـ"العربي" من رام الله، أن إسرائيل تدرك حساسية الأمر، لا سيما وأنها في ذروة حرب وتحتاج إلى هذه الذخيرة والسلاح.. إلى جانب الرسالة السياسية والأخلاقية بأن كندا لا تدعم قتل الأطفال وجرائم الحرب ولا تريد أن تكون شريكة فيها".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close