الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

رئيسي يزور الدوحة.. أمير قطر: لا حل عسكريًا لأي قضية خلافية في المنطقة

رئيسي يزور الدوحة.. أمير قطر: لا حل عسكريًا لأي قضية خلافية في المنطقة

شارك القصة

المؤتمر الصحافي لأمير دولة قطر والرئيس الإيراني خلال زيارة الأخير إلى الدوحة (الصورة: الديوان الأميري القطري)
أعرب أمير قطر خلال المباحثات مع الرئيس الإيراني والتي تخللها توقيع اتفاقيات عن أمله في التوصل لاتفاق سريع في فيينا، مجددًا استعداده لتقديم أي مساعدة ممكنة للتوصل إلى حل مقبول لجميع الأطراف.

بحث أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الإثنين، مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي يزور الدوحة، ملف محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني.

وعبّر أمير قطر خلال المباحثات عن أمله في التوصل لاتفاق سريع في فيينا، مجددًا استعداده لتقديم أي مساعدة ممكنة للتوصل إلى حل مقبول لجميع الأطراف.

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية نالت حيزًا كبيرًا من المباحثات مع رئيسي، مشددًا على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية.

وإذ لفت إلى أن الحوار هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات، رأى أمير قطر أن لا حل عسكريًا لأي قضية خلافية في المنطقة.

كما أعرب عن سعادته بتوقيع عدد من الاتفاقيات بين الدوحة وطهران.

وكان التلفزيون الإيراني الرسمي أفاد اليوم بأن الرئيس الإيراني وأمير قطر وقعا عددًا من الاتفاقات الثنائية في الدوحة، تضمنت صفقتين في قطاع الطاقة.

"نمد يد الصداقة لكل دول المنطقة"

من جهته، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: "نمد يد الصداقة لكل دول المنطقة والجوار في إطار يضمن مصالح الشعوب".

وشدد رئيسي على وجوب أن تواصل دول المنطقة الحوار لإدارة الأزمات والقضايا الإقليمية.

وكان الرئيس الإيراني قد أعرب عن أمله في أنّ تعزز زيارته إلى قطر، العلاقات السياسية والتجارية مع دول الخليج العربية.

ووصل رئيسي إلى الدوحة الإثنين في أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني إلى قطر منذ 11 عامًا، سيشارك في خلالها في قمة الدول المصدرة للغاز التي تنعقد بالدوحة بين 20 - 22 فبراير/ شباط الجاري.

ويرافق الرئيس الإيراني وفد رفيع المستوى يضم وزراء الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، والنفط جواد أوجي، والطرق وبناء المدن رستم قاسمي.

وقبيل مغادرته طهران، قال رئيسي في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي: "إيران من مؤسسي منتدى الدول المصدرة للغاز لأننا من أهم ثلاث دول منتجة ومصدرة للغاز".

وأكد رئيسي أن زيارته إلى قطر تأتي "لتفعيل دبلوماسية الجوار"، خصوصًا مع الدول الجارة في الخليج، وتوظيف الفرص لـ"تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية".

وأضاف أن زيارته تأتي تلبية لدعوة أمير قطر و"لها هدفان، الأول هو توسيع العلاقات الثنائية مع قطر، والثاني هو المشاركة في مجمع الدول المنتجة والمصدرة للغاز في العالم".

واعتبر الرئيس الإيراني أن "الزيارة تشكل خطوة باتجاه تفعيل العلاقات بين هذه الدول (المنتجة والمصدرة للغاز)، والاستفادة من قدراتها لأجل تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية وخاصة مع قطر التي نتشارك معها حقلًا مشتركًا للغاز".

زيارة ليومين

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" في الدوحة حسين عبد العزيز بأن زيارة الرئيس الإيراني إلى الدوحة ستستمر يومين، وسيكون اليوم الأول مخصصًا للبحث في العلاقات الثنائية بين طهران والدوحة، وتوقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، خصوصًا في مجالي السياحة والاقتصاد.

وأشار إلى أن إنشاء مشروع نفق تحت الماء يربط قطر بميناء دير بوشهر الإيراني سيكون أبرز اتفاق يوقع بين الجانبين، والذي يعتبر أول مشروع يربط البر الإيراني بالبر الخليجي عبر البوابة القطرية.

وأضاف أن الرئيس الإيراني سيلتقي رجال أعمال قطريين وإيرانيين في العاصمة القطرية من أجل توسيع مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين، ومن ثم سيلتقي بعض الشخصيات من الجالية الإيرانية.

كما أفاد المراسل بأن الرئيس الإيراني سيحضر غدًا (الثلاثاء) منتدى الغاز وسيلقي خلاله كلمة، باعتبار أن إيران إحدى الدول المؤسسة الرئيسة لهذا المنتدى عام 2011.

ولفت إلى أن المنتدى سيتناول عدة قضايا منها تأمين سلاسل التوريد إلى الدول الأوروبية وجنوب شرق آسيا، وكيفية التعامل مع جائحة كورونا وتأثيرها على إمدادات السلاسل، بالإضافة إلى الأزمة الأوكرانية وتوقف الغاز الروسي في حال أوقفت موسكو الإمدادات إلى أوروبا، فضلًا عن مواضيع أخرى كتنمية المشاريع الاقتصادية.

وبيّن المراسل أن قطر وفقًا للاتحاد الدولي للغاز ستحتل عام 2026 المرتبة الأولى في تصدير الغاز المسال على المستوى العالمي، مشيرًا إلى أن قطر تعمل على توسيع منتجاتها حيث تعتبر الدولة الوحيدة أو الأولى على صعيد عقود طويلة المدى خصوصًا في دول جنوب شرق آسيا.

منتدى الدول المصدرة للغاز"

وتأسس "منتدى الدول المصدرة للغاز" في ديسمبر/ كانون أول 2008، كمنظمة حكومية دولية مقرها الدوحة، تُعنى بوضع إطار لتبادل الخبرات والمعلومات بين الدول الأعضاء ورفع مستوى التعاون والتنسيق بينها.

ويضع المنتدى ضمن أهدافه، آلية لخلق حوار بنّاء بين منتجي الغاز ومستهلكيه بغرض تحقيق الاستقرار والأمن بالنسبة إلى العرض والطلب في أسواق الغاز الطبيعي على مستوى العالم.

ويضم المنتدى في عضويته 11 دولة هي، الجزائر وبوليفيا ومصر وغينيا الاستوائية وإيران وليبيا ونيجيريا وقطر وروسيا، وترنيداد وتوباغو، وفنزويلا، بينما تحمل دول أنغولا وأذربيجان والعراق وماليزيا والنرويج وبيرو والإمارات صفة عضو مراقب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات