بدأت الحياة تدب في قطاع السياحة العربية شيئًا فشيئًا، رغم إبقاء بعض الدول على قيود السفر المفروضة لمكافحة كورونا، وفي ظل تأثيرات الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
فبعد أشهر طويلة وصعبة، يشهد حاليًا القطاع السياحي انتعاشًا تدريجيًا في الدول العربية مع عودة المداخيل المرتفعة وعودة متصاعدة للسياح.
وفي قطر، أظهرت بيانات جهاز التخطيط والإحصاء، أن عدد الزوار والوافدين إلى الدولة ارتفع خلال مارس/ آذار الماضي بنسبة 759% على أساس سنوي.
وبلغ عدد زوار الدول الخليجية في الشهر نفسه 153 ألفًا، بزيادة بلغت نسبتها 99% مقارنة مع فبراير/ شباط الماضي.
كما تضاعف الدخل السياحي أيضًا في دول عربية عدة أبرزها الأردن وتونس والمغرب ومصر، بانتظار عودته إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا.
فالأردن مثلًا، استفاد من استئناف الأنشطة وارتفع دخله السياحي 253% في الثلث الأول من هذا العام، متجاوزًا 1.2 مليار دولار.
وتخطى عدد السياح في المملكة الأردنية حتى الآن حاجز المليون مقارنة بـ 270 ألف سائحٍ فقط قبل عام.
أما في مصر، فدفعت هذه الآفاق الإيجابية بوزير المالية المصري إلى التوقع بأن يبلغ الدخل السياحي في البلاد أكثر من 10 مليارات دولار هذا العام، بعد الانحسار الذي غلّف فترة الجائحة.
وفي تونس كذلك الأمر، حيث ارتفع الدخل السياحي بنسبة 58% وصولًا إلى 260 مليون دولار نتيجة الزيادة في عدد الزوار الذين بلغ عددهم المليون سائح بنسبة 128%.
أما في المغرب، فقد ساهم انتعاش السياحة في رفد البلاد بمليار دولار خلال الربع الأول من عام 2022، بزيادة نسبتها 80%.
بذلك، يكون القطاع السياحي العربي قد استعاد بعضًا من رونقه أخيرًا بعد انجلاء مخاطر جائحة كوفيد-19، ليكون رافعة تدعم اقتصادات الدول في مواجهة تداعيات الحرب وصعود الأسعار.