صُنف ربع الجنود البريطانيين على أنهم يعانون من زيادة الوزن "بشكل خطير" في السنوات الخمس الماضية، حيث تم تسريح أكثر من 5000 عنصر بسبب زيادة الوزن أو السمنة منذ عام 2010، وفق ما كشفت صحيفة "ذا ميل أون صنداي".
وأضحت الصحيفة أن جندي من بين كل أربعة جنود يعاني من زيادة الوزن أو السمنة بشكل خطير، مشيرة إلى أن ذلك دفع لاتهام كبار الضبط بـ"الفشل في القيادة".
أمراض مرتبطة بالسمنة
وصنّف ما يقرب من 40 ألف من أفراد الجيش البالغ عددهم 145 ألفًا على أنهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في السنوات الخمس الماضية. كما تمّ تسريح 5200 جندي طبيًا، لأنهم يعانون من السمنة أو زيادة الوزن، منذ عام 2010.
وكشفت إحصائيات وزارة الدفاع أن أكثر من 1100 من أفراد الجيش أصيبوا بمرض السكري من النوع الثاني، المرتبط بمشاكل الوزن. كما يعاني 1113 جنديًا من ارتفاع ضغط الدم، فينا يعاني أكثر من 100 جندي من أمراض القلب.
ولمكافحة هذه المشكلة، وصفت حبوب الحمية لأكثر من 850 جنديًا منذ عام 2014. وخضع أكثر من 60 جنديًا لجراحة شفط الدهون.
إخفاق "قيادي"
ونقلت الصحيفة عن الكولونيل ريتشارد كيمب القائد السابق للقوات البريطانية في أفغانستان قوله: "إن زيادة وزن أفراد الجيش يمثل إخفاقًا في القيادة بين المسؤولين في ضمان بقاء القوات تحت قيادتهم لائقة وصحية وجاهزة للقتال".
واعتبر أن "السماح بتدهور صحة الجنود بهذه الطريقة يعادل إهمال نظام الأسلحة أو المركبات القتالية إلى الحد الذي لا يمكنها فيه العمل عند الحاجة".
وكان المسؤول عن التدريب البدني في الجيش البريطاني الذي حذر من أن "حركة إيجابية الجسم" التي استيقظت كانت تروج للسمنة. وهي أسلوب حياة يعزز الرضا عن النفس لكنه يضر بحياة الجنود الشباب.
ولفت قائد الجيش السابق اللورد دانات إلى أن وزن الجنود الأكبر سنًا يزداد مع تغير طبيعة واجباتهم ولكن نظامهم الغذائي لا يتغير، مشددًا على ضرورة التطبيق الصارم لاختبارات اللياقة البدنية.
فالابتعاد عن الرياضة لم يتسبب بسمنة الجنود فحسب، بل أنه أثّر على رشاقة عدد من لاعبي كرة القدم حيث زادت أوزانهم بشكل لافت بعد اعتزالهم اللعب.
أضرار الإفراط في الرياضة
لكن الرياضة ورغم فوائدها المؤكدة، إلّا أنها مضرة في الصحة النفسية والجسدية في حال الإفراط في ممارستها، وفق ما أكّد المدرب الرياضي علي أبرام في حديث سابق إلى "العربي".
وشرح أنه عند الإفراط في ممارسة الرياضة، يتحمل الجسم عبئًا يزيد عن طاقته ما يؤدي إلى انخفاض مزمن في الأداء الرياضي، لافتًا إلى المتدرب يمكن أن يعاني من مشاكل صحية تتطلب الرعاية الطبية، منها فقدان الوزن بشكل غير صحي والتعب والأرق.
كما تطال الأضرار الناحية النفسية، حيث يعاني الرياضيون من التوتر والإرهاق الذهني والاكتئاب.