أصيب شخص بجروح بالغة، يوم أمس الجمعة بعدما أضرم النار في نفسه أمام القنصلية الإسرائيلية في أتلانتا بجنوب شرق الولايات المتحدة، فيما عُثر على العلم الفلسطيني في مكان الواقعة، حسب السلطات المحلية.
وقال رئيس شرطة أتلانتا دارين شيرباوم في مؤتمر صحافي بعد ظهر الجمعة، إنه من المحتمل أن يكون ذلك "عملًا متطرفًا من الاحتجاج السياسي"، مضيفًا: "كان هناك علم فلسطيني في مكان الواقعة". وتطرق إلى الأمن حول مبنى القنصلية بالقول: "نعتقد أن هذا المبنى لا يزال آمنًا ولا نرى أي تهديد هنا".
من جهته، قال رئيس الإطفاء في أتلانتا رودريك سميث إنه عند منتصف النهار "لاحظ حارس أمن أن شخصًا كان يحاول إضرام النار في نفسه" خارج مبنى القنصلية، وفي أثناء محاولته منعه، أصيب حارس الأمن بحروق. وأضاف سميث أن "الشخصين أصيبا بحروق" ونُقلا إلى مستشفى، مشيرًا إلى أن حالة الشخص الذي حاول حرق نفسه "حرجة".
الشارع الأميركي والحرب على غزة
وأثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ بدايته في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تنديدًا واسعًا في الشارع الأميركي، وخرجت مظاهرات عديدة في عدة ولايات متضامنة مع الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
والشهر الماضي، قام متظاهرون بمحاصرة منزل رئيس لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية "أيباك" مايكل توشين في لوس أنجلوس بسبب دعم الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة.
وخلال الاحتجاج رشّ المتظاهرون دماء مزيفة على ممر المنزل متهمين توشين "بقتل الأطفال في غزة"، عبر إنفاق ملايين الدولارات للسيطرة على أعضاء الكونغرس "من أجل ضمان دعمهم الكامل لإسرائيل"، فيما فتحت الشرطة الأميركية على إثر هذا التحرك الشعبي، تحقيقًا في "جريمة كراهية".
وتواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة لليوم الثاني بعد انتهاء الهدنة الإنسانية، حيث استشهد أكثر من 200 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال أصيب 600 آخرون بحسب وزارة الصحة في غزة.