ردًا على تصريحات جونسون.. كييف: سننتصر في القريب العاجل

أكد رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميهال أمس الجمعة، أن بلاده ستحقق النصر في القريب العاجل في حربها ضد روسيا. 

جاء تصريحه بعد أن اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن انتصار روسيا في الحرب لا يزال احتمالًا واقعيًا.

وقال رئيس الوزراء الأوكراني لشبكة "سي. إن. إن" عندما سُئل عن تصريحات جونسون: "نحن واثقون تمامًا من أن أوكرانيا ستفوز في هذه الحرب، وإن النصر سيكون خلال فترة قصيرة للغاية".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أشار أمس الجمعة، إلى تقديم الحلفاء أخيرًا الأسلحة التي طلبتها كييف، مضيفًا أن تلك الأسلحة ستساعد في الحفاظ على أرواح الآلاف.

وفي كلمة مصوّرة أُذيعت في وقت متأخر من الليل، قال زيلينسكي: إنّ "التصريحات التي أدلى بها قائد روسي في وقت سابق من اليوم عن الحاجة إلى الوصول إلى الجزء الانفصالي، الذي تحتله روسيا في مولدوفا، تشير إلى أن روسيا تريد غزو دول أخرى".

ويبدو أن الحرب في أوكرانيا قد دخلت مرحلة جديدة وحساسة. ورغم صعوبة التنبؤ بنتائجها التالية، فإن جميع الاطراف المتحاربة بدأت تحشد وتستعد للمعركة.

ففي الولايات المتحدة يجري السباق لتسليح أوكرانيا بأكبر عدد من الأسلحة المتطورة وبأسرع وقت لصد تقدم روسيا في دونباس.

وستحدد الأسابيع الأربعة المقبلة النتيجة النهائية للحرب الروسية في أوكرانيا، وستؤثر تداعياتها في خريطة أوروبا على مدى العقود المقبلة، بحسب الخبراء.

غوتيريش يزور موسكو وكييف

إلى ذلك، يلتقي زيلينسكي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كييف الأسبوع المقبل، بعد محطة له في موسكو للتشاور مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا، وفق ما أعلنت المنظمة الدولية أمس الجمعة. 

وكشفت الأمم المتحدة في بيان، أن غوتيريش سيلتقي الخميس المقبل زيلينسكي ووزير خارجيته بعد زيارة له إلى موسكو الثلاثاء.

وكان الكرملين قد أكّد الجمعة أنّ غوتيريش سيزور الأسبوع المقبل روسيا، حيث يلتقي بوتين في أول اجتماع بينهما منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وبعث غوتيريش الثلاثاء رسالتين منفصلتين إلى بوتين وزيلينسكي؛ طلب فيهما استقباله في موسكو وكييف.

وسعى غوتيريش من خلال الرسالتين إلى تحفيز الحوار لإنهاء الحرب. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك هذا الأسبوع: "في هذا الوقت الذي ينطوي على مخاطر كبيرة وعواقب، يود (غوتيريش) مناقشة الخطوات العاجلة لتحقيق السلام في أوكرانيا".

ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، هُمّشت الأمم المتحدة في الصراع بسبب انقسام بين الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن: موسكو، وواشنطن، وباريس، ولندن وبكين.

وبحسب وكالة "فرانس برس"، لم يكن هناك تواصل مكثف بين غوتيريش وزيلينسكي منذ بدء الحرب، وقد تحدثا مرة واحدة عبر الهاتف في 26 مارس/ آذار.

ولم يردّ بوتين على مكالمات غوتيريش الهاتفية أو يتواصل معه، منذ أن صرّح الأمين العام للأمم المتحدة أن "الغزو الروسي انتهاك لميثاق المنظمة الدولية".