الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

"ردًا على تواطؤ واشنطن وتايبيه".. الصين تنفذ دورية قتالية حول تايوان

"ردًا على تواطؤ واشنطن وتايبيه".. الصين تنفذ دورية قتالية حول تايوان

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول تهديدات الرئيس الأميركي بشأن تايوان (الصورة: وسائل التواصل)
أوضح الجيش الصيني أن "دورية الاستعداد القتالي" نُفذت حول تايوان في الأيام الأخيرة، وكانت "إجراء ضروريًا ضد التواطؤ بين الولايات المتحدة وتايوان".

في إجراء ضروري "للرد على التواطؤ بين واشنطن وتايبه" حسب قوله، أعلن الجيش الصيني اليوم الأربعاء، أنه نفذ "دورية استعداد قتالي" في البحار والمجال الجوي حول تايوان في الأيام الماضية.

وعلى مدار العامين الماضيين، كثفت الصين، التي تعتبر تايوان أرضًا تابعة لها، مناوراتها العسكرية حول الجزيرة، في الوقت الذي تسعى فيه للضغط على تايبيه لقبول مطالباتها بالسيادة، إذ تشعر الصين بعدم الرضا بشكل خاص إزاء دعم الولايات المتحدة لتايوان.

والأسبوع الماضي، أثار الرئيس الأميركي جو بايدن غضب الصين، عندما بدا وكأنه يشير إلى تغيير في سياسة "الغموض الإستراتيجي" الأميركية بشأن تايوان، بقوله إن الولايات المتحدة ستتدخل عسكريًا إذا هاجمت الصين الجزيرة.

"إجراء ضروري"

بدورها، أوضحت قيادة المنطقة الشرقية لجيش التحرير الشعبي الصيني في بيان، أن "دورية الاستعداد" القتالي نُفذت حول تايوان في الأيام الأخيرة وكانت "إجراء ضروريًا ضد التواطؤ بين الولايات المتحدة وتايوان".

وأضافت القيادة: "اتخذت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة تحركات متكررة بشأن قضية تايوان، تقول شيئًا وتفعل شيئًا آخر، محرضة على دعم القوى المؤيدة لاستقلال تايوان، الأمر الذي سيدفع بالجزيرة إلى وضع خطير".

وذكرت أن "تايوان جزء من الصين" وأن القوات الصينية تواصل تعزيز التدريب العسكري والاستعدادات بهدف "إحباط" تدخل القوى الخارجية وأعمال أولئك الذين يدعمون استقلال تايوان.

ولم يذكر البيان موعدًا محددًا لإجراء التدريبات، غير أن تايوان أبلغت يوم الإثنين عن أكبر توغل للقوات الجوية الصينية منذ يناير/ كانون الثاني في منطقة الدفاع الجوي التابعة لها. وقالت وزارة الدفاع في الجزيرة إنها أرسلت مقاتلات لتحذير 30 طائرة صينية للابتعاد.

في المقابل، اشتكت تايوان مرارًا من مثل هذه المهام في منطقة الدفاع الجوي التابعة لها. ولم يتم إطلاق أي طلقات ولم تحلّق الطائرات الصينية في المجال الجوي لتايوان، وإنما في منطقة تحديد الدفاع الجوي الخاصة بها، وهي منطقة أوسع تراقبها تايوان وتقوم بدوريات فيها بهدف منحها مزيدًا من الوقت للرد على أي تهديدات.

وتقول تايوان إن شعبها فقط هو صاحب الحق في تقرير مستقبل الجزيرة، رافضة مطالبات الصين بالسيادة. وتقول حكومة تايوان إنها تريد السلام، لكنها ستدافع عن نفسها إذا لزم الأمر.

واتّهمت الولايات المتحدة بكين الأسبوع الماضي، بإثارة التوتر بشأن الجزيرة، وذكر وزير الخارجية أنتوني بلينكن على وجه الخصوص التوغلات الجوية كمثال على "الخطاب والأنشطة الاستفزازية بشكل متزايد".

وتعيش تايوان التي تتمتع بحكم ديموقراطي تحت تهديد مستمر من إمكانية تعرضها لغزو من الصين التي تعتبر الجزيرة جزءًا من أراضيها وتعهّدت بالسيطرة عليها، وإن كان بالقوة إذا لزم الأمر.

وتشهد العلاقات بين بكين وتايبيه توترًا منذ عام 1949، عندما سيطرت قوات يقودها "الحزب القومي" على الجزيرة بالقوة، عقب هزيمتها في الحرب الأهلية بالصين، وتدشين "الجمهورية الصينية" في الجزيرة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز