الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مقابلة مع وزير الخارجية التايواني في صحيفة إسرائيلية تشعل غضب الصين

مقابلة مع وزير الخارجية التايواني في صحيفة إسرائيلية تشعل غضب الصين

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول تحذير الصين من نشوب صراع مع أميركا بسبب دعمها لتايوان (الصورة: وسائل التواصل)
أعرب وزير الخارجية التايواني جوزيف وو، عن خشية بلاده من غزو محتمل للصين، في حديث لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

هدد دبلوماسي صيني كبير بخفض علاقات بلاده مع إسرائيل، ما لم تحذف صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية مقابلة، أجرتها مع وزير الخارجية التايواني، ونُشرت يوم الإثنين.

وأوردت "جروزاليم بوست":  أن "دبلوماسيًا صينيًا كبيرًا هدد بخفض العلاقات مع دولة إسرائيل وقطع العلاقات مع صحيفة جيروزاليم بوست، ما لم تحذف الصحيفة مقابلة مع وزير الخارجية التايواني نُشرت يوم الإثنين".

وكتب رئيس تحرير الصحيفة يعقوب كاتس على تويتر: "تلقيت اتصالًا من السفارة الصينية، ومن المفترض على ما يبدو أن أشطب القصة، وإلا فإنهم سيقطعون العلاقات مع جيروزاليم بوست، ويخفضون من العلاقات مع دولة إسرائيل".

وأشارت الصحيفة إلى أن الطلب الصيني، جاء بعد وقت قصير من نشر الموقع الإلكتروني للصحيفة مقتطفات من مقابلة مع وزير خارجية تايوان، تم نشرها، الثلاثاء، كاملة في الصحيفة.

"تايوان تخشى غزو صيني محتمل"

وقال وزير الخارجية التايواني، جوزيف وو، في المقابلة: إن "بلاده تخشى من غزو صيني محتمل".

وأضاف أن "الصين هي دولة استبدادية ويقومون بأعمال تجارية من خلال نظرة فلسفية مختلفة. وهم يستخدمون أحيانًا التجارة مع دول أخرى كسلاح. ورأيناهم يفعلون ذلك مع ليتوانيا والتشيك وأستراليا".

وأضاف الوزير التايواني أنهم "يحاولون القيام بذلك مع تايوان أيضًا. علينا أن نكون حذرين جدًا وعدم السماح لعلاقات كهذه أن تؤثر على أمننا القومي. وعلى حد علمي، فإن موضوع الأمن القومي في إسرائيل موجود في مرتبة عالية في سلم أولوياتها".

وتابع الوزير التايواني أنه "عندما تتعامل إسرائيل مع الصين يحظر عليكم الموافقة مسبقًا على شروط مسبقة، لأنكم ستخسرون في هذه الحالة وليس مهمًا ما سيحدث. وعليكم أن تكونوا حذرين. فقد قال لي دبلوماسي أميركي رفيع إنه إذا عبرت الصين عن غضب تجاهك، فيبدو أنك تفعل شيئًا ما صائب".

وقالت الصحيفة: "سبق أن أدانت السفارة الصينية لدى إسرائيل، صحيفة جروزاليم بوست بشأن المقالات التي نشرتها".

ولم تعلق وزارة الخارجية الإسرائيلية أو السفارة الصينية على تقرير "جروزاليم بوست".

وفي 10 مايو/ أيار، انتقدت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة لتغييرها الصياغة المتعلقة بتايوان على موقع وزارة الخارجية على الإنترنت، قائلة: إن "التلاعب السياسي" لن ينجح في تغيير الوضع القائم في مضيق تايوان.

وكان موقع وزارة الخارجية الأميركية حذف على الإنترنت في القسم الخاص بتايوان الصياغة الخاصة بعدم دعم استقلال تايوان، والمتعلقة بالاعتراف بموقف بكين بأنها جزء من الصين.

أكبر توغل في منطقة الدفاع التايوانية

في غضون ذلك، نفّذت الصين ثاني أكبر توغل لها في منطقة الدفاع الجوي التابعة لتايوان هذا العام، إذ أعلنت تايبيه أن 30 طائرة دخلت المنطقة، أكثر من 20 منها مقاتلة.

من جهتها، ذكرت وزارة الدفاع التايوانية في وقت متأخر الإثنين أن طائراتها وأنظمة الدفاع الجوي الصاروخية التابعة لها وضعت في حالة تأهب لمراقبة الأنشطة الصينية الأخيرة.

وبدأت الصين في السنوات الأخيرة تنفيذ طلعات جوية كبيرة في منطقة الدفاع التابعة لتايوان في تعبير عن عدم رضاها ولإبقاء أسطول المقاتلات التابع لتايوان تحت ضغط دائم.

وتعيش تايوان التي تتمتع بحكم ديموقراطي تحت تهديد مستمر من إمكانية تعرضها لغزو من الصين التي تعتبر الجزيرة جزءًا من أراضيها وتعهّدت السيطرة عليها، وإن كان بالقوة إذا لزم الأمر.

واتهمت الولايات المتحدة بكين بإثارة التوتر بشأن الجزيرة وذكر وزير الخارجية أنتوني بلينكن على وجه الخصوص التوغلات الجوية كمثال على "الخطاب والأنشطة الاستفزازية بشكل متزايد".

وتعتبر بكين أن تايوان البالغ عدد سكّانها نحو 23 مليون نسمة جزء لا يتجزّأ من الأراضي الصينية، وتعهدت بإعادة ضم الجزيرة يومًا ما، بالقوة إذا لزم الأمر.

وتشهد العلاقات بين بكين وتايوان توترًا منذ عام 1949، عندما سيطرت قوات يقودها "الحزب القومي" على تايوان بالقوة، عقب هزيمتها في الحرب الأهلية بالصين، وتدشين "الجمهورية الصينية" في الجزيرة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close