السبت 16 نوفمبر / November 2024

ردًا على قرارات الدوما.. إجراءات جديدة من "نتفليكس" و"تيك توك"

ردًا على قرارات الدوما.. إجراءات جديدة من "نتفليكس" و"تيك توك"

شارك القصة

إعلان الهيئة الروسية للإعلام بدء تقييد الدخول إلى موقع تويتر (الصورة: غيتي)
تنضم "نتفليكس" و"تيك توك" إلى العديد من الشركات الأجنبية التي أعلنت تعليق أنشطتها أو انسحابها التام من روسيا منذ بدء الهجوم على أوكرانيا.

علّقت شركة "نتفليكس" الأميركية مؤقتًا جميع المشاريع وعمليات الاستحواذ المستقبلية في روسيا، وذلك تماشيًا مع العقوبات الغربية المفروضة في أعقاب الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.

بدوره، أعلن تطبيق "تيك توك" للتواصل الاجتماعي أمس الأحد، أنه علّق إمكانية نشر مقاطع فيديو جديدة على منصّته في روسيا.

"نتفليكس" تحتج

وفي التفاصيل، أفادت وسائل إعلام أميركية أن منصة بث المسلسلات والأفلام على الإنترنت "نتفليكس" علقت خدمتها في روسيا احتجاجًا على الحرب الروسية في أوكرانيا، علمًا أن المنصة كانت سبق وأوقفت الأسبوع الفائت عمليات شراء الحقوق والإنتاجات الخاصة في روسيا.

وبحسب مجلة "فارايتي" الأميركية، أفاد متحدث باسم "نتفليكس" بأن قرار تعليق الخدمات بشكل نهائي يأتي "بالنظر إلى الظروف على الأرض".

كذلك تحتج مختلف المنافذ الإعلامية وقنوات البث على القانون الروسي الذي يشترط على المنصات إدراج عدد من القنوات المجانية في خدماتها بروسيا، إذ أن معظمها وسائل إعلام تعتبر دعاية حكومية.

في المقابل، تعد "نتفليكس" لاعبًا ثانويًا في روسيًا وفق "فرانس برس"، حيث تضم أقل من مليون مشترك، علمًا أنها تتمتع بشهرة عالمية مع تسجيلها 221,8 مليون مشترك نهاية عام 2021، بحسب "وول ستريت جورنال".

"تيك توك" يرفض الانصياع

أما تطبيق "تيك توك" فاتخذ قراره أمس الأحد بتعليق إمكانية نشر المحتوى في روسيا، ردًا على اعتماد مجلس الدوما قانونًا جديدًا ينص على فرض عقوبة السجن على كل من ينشر "معلومات كاذبة" عن الجيش الروسي وهجومه على أوكرانيا.

وذكر التطبيق في سلسلة تغريدات أنه "في ضوء القانون الجديد بشأن المعلومات المضللة، ليس لدينا خيار آخر سوى تعليق البث المباشر ونشر المحتوى الجديد.. إلى حين درس العواقب المحتملة على سلامة موظفي تيك توك ومستخدمي الشبكة الاجتماعية".

وبهذه القرارت الجديدة، تنضم "نتفليكس" و"تيك توك" إلى العديد من الشركات الأجنبية التي أعلنت تعليق أنشطتها أو انسحابها التام من روسيا منذ بدء الهجوم على أوكرانيا.

إلا أن قرار "تيك توك" الذي يستخدمه أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم، يأخذ بُعدًا دبلوماسيًا - سياسيًا، كون التطبيق تابع لمجموعة "بايت دانس" الصينية.

فالصين، تمتنع حتى الساعة من إدانة الحرب على أوكرانيا، وتربطها علاقات وثيقة مع روسيا.

كما يترقب النشطاء في مجال التكنولوجيا القرارات الجديدة التي قد تتخذها السلطات الروسية في أعقاب هذه الإجراءات الجديدة، ولا سيما أنها تأتي بعد منع الأخيرة الوصول إلى "فيسبوك" في البلاد وتقييد الوصول إلى "تويتر". 

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close