تستمر ردود الفعل على المؤتمر الصحافي الأول لرئيس الجمهورية المنتخب في إيران إبراهيم رئيسي؛ الذي رسم الخطوط العريضة لإيران مجددًا، ولكن بوجه جديد.
ففي الملف النووي وفي العلاقات مع الغرب ومع أميركا، جدد رئيسي موقف إيران، مع فارق عن الرئيس الحالي حسن روحاني، وهو عدم الرغبة في ربط الأزمات الاقتصادية الداخلية بالعقوبات الأميركية.
ويرى مراسل "العربي" في طهران، حازم كلاس، أن رئيسي شدد في كلمته على الشق الداخلي، وبعث رسائل "اطمئنان" للداخل بأن الاقتصاد سيكون أولوية.
قراءة في الصحف
ويوضح المراسل أن الصحف الإيرانية في مجمل توجهاتها ركّزت على الخطاب؛ حيث أبرزت صحيفة "فرهيختكان" دعوة رئيسي لمختلف الخبراء في إيران لتقديم تطلعاتهم ورؤيتهم للحلول في البلاد.
أما صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، فركّزت في عنوانها الأساسي على أن رئيسي وعد بأن يكون مستقلًا خلال ترؤسه للحكومة المقبلة.
وفي الشق الخارجي، أبرزت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري تشديد رئيسي على رفضه لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن، وكتبت: "نعم للإيرانيين ولا لأميركا".
ويلفت المراسل إلى أن رسائل رئيسي كانت مرضية للكثيرين في إيران، نظرًا لالتزامه بالخطوط العريضة للنظام الإيراني، بالتوازي مع عدم تشدده داخليًا أو في العلاقات مع الخارج.
العلاقات مع السعودية
وأعلن رئيسي، في خطابه، أن "لا عقبات" أمام استعادة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، داعيًا الرياض إلى وقف التدخل في اليمن.
وشدد رئيسي على أن أولوية حكومته ستكون تحسين العلاقات مع "دول الجوار في الشرق الأوسط".
وفي هذا السياق، يوضح الباحث في الشأن الإيراني حميد رضا غلام زادة، في حديث إلى "العربي"، أن حكومة رئيسي ستهتم بتعزيز العلاقات مع المحيط الإقليمي.
ويضيف: سيترك مجال تعزيز العلاقات مع الخارج بيد المجلس الأعلى للأمن القومي كما كان الحال قبل حكومة روحاني، لتركّز الحكومة على الوضع الداخلي وحل الأزمات الاقتصادية.