الإثنين 16 Sep / September 2024

رسالة إلى بايدن.. قلق أميركي من احتمال بيع طائرات إف-16 لتركيا

رسالة إلى بايدن.. قلق أميركي من احتمال بيع طائرات إف-16 لتركيا

شارك القصة

طائرة مقاتلة أميركية من طراز إف-16 (أرشيف -غيتي)
طائرة مقاتلة أميركية من طراز إف-16 (أرشيف - غيتي)
كانت تركيا قد طلبت من الولايات المتحدة شراء 40 طائرة مقاتلة إف-16 من إنتاج لوكهيد مارتن ونحو 80 من معدات التحديث لطائراتها الحالية، في وقت سابق من هذا الشهر.

حثّ مشرعون أميركيون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري إدارة الرئيس جو بايدن على عدم بيع طائرات إف-16 المقاتلة لتركيا، وعبّروا عن ثقتهم في أن الكونغرس سيعرقل صفقة من هذا القبيل.

ففي رسالة إلى بايدن ووزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، أبدى 11 عضوًا بمجلس النواب "شعورًا عميقًا بالقلق" إزاء تقارير حديثة عن احتمال شراء تركيا 40 طائرة إف-16 جديدة من إنتاج لوكهيد مارتن و80 من معدات التحديث للطراز نفسه.

تحفظّ رئاسي

وترجع الرسالة وفق "رويترز" إلى 25 أكتوبر/ تشرين الأول، حيث كتب المشرعون فيها "في أعقاب إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان في سبتمبر/ أيلول أن تركيا ستشتري دفعة أخرى من منظومة الدفاع الصاروخي إس-400، فلا يسعنا أن نعرض أمننا القومي للخطر بإرسال طائرات أميركية الصنع إلى حليف.. يواصل التصرف باعتباره خصمًا".

من جهته، لم يعلّق البيت الأبيض على الساعة على هذا التقرير الذي صدر أمس الثلاثاء، فيما قال متحدث باسم وزارة الخارجية: إن الوزارة لا تعلق على المراسلات مع الكونغرس.

وكانت تركيا قد طلبت من الولايات المتحدة شراء 40 طائرة مقاتلة إف-16 من إنتاج لوكهيد مارتن ونحو 80 من معدات التحديث لطائراتها الحالية، في وقت سابق من هذا الشهر.

وسبق أن طلبت أنقرة أكثر من 100 طائرة إف-35 التي تنتجها لوكهيد مارتن أيضًا، لكن الولايات المتحدة أقصت تركيا من البرنامج بعد حيازتها صواريخ إس-400 الروسية.

وتتابع الرسالة: "نثق أن الكونغرس سيقف صفًا واحدًا لمنع أي من هذه الصادرات في حالة مضي هذه الخطط قدمًا، لكن الولايات المتحدة لا تستطيع تحمل نقل أي عتاد عسكري متطور لحكومة تركيا في هذا التوقيت".

الشراكة التركية – الأميركية

يذكر أن الشراكة التركية – الأميركية قد مرت بأوقات عصيبة خلال السنوات الخمس الماضية بسبب اختلافات سياسية بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي أبرزها الملف السوري وتوثيق أنقرة علاقاتها مع موسكو.

كما كانت تركيا، قد استدعت يوم الثلاثاء الماضي، سفراء دول بينها الولايات المتحدة للاحتجاج على بيان مشترك لسفراء هذه الدول؛ يطالب بالإفراج العاجل عن رجل الأعمال والناشط المعارض عثمان كافالا الذي تتهمه السلطات بالضلوع في محاولة انقلاب سابقة.

في المقابل، أعلن البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي جو بايدن لديه "فسحة" للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال رحلته إلى أوروبا، لكن التحضيرات لم تكتمل بعد.

حيث قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، للصحافيين: "لدينا فسحة في جدول الأعمال الذي نعمل على الانتهاء منه لعقد اجتماعات ثنائية إضافية".

وأضافت: "كما تعلمون، التقى بايدن بنظيره التركي في يونيو/ حزيران في أول رحلة خارجية له، لكن ليس لدي أي شيء أتوقعه بعد، وآمل أن يكون لدينا المزيد في كل يوم يلي ذلك".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close