Skip to main content

رسالة إلى موسكو.. حلف الناتو يطلق أكبر مناورة جوية في تاريخه

الإثنين 12 يونيو 2023

يطلق حلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم الإثنين، أهم مناوراته الجوية بتنسيق من ألمانيا والتي تهدف إلى إظهار وحدة أعضائه في مواجهة تهديدات محتملة ولا سيما من روسيا، التي تواصل تصديها لـ"هجمات أوكرانية مضادة".

وتصاعد التوتر بشكل غير مسبوق بين موسكو وحلف شمال الأطلسي على خلفية الأزمة المشتعلة في أوكرانيا، والدعم الغربي الكبير الذي تتلقاه كييف في مواجهتها للهجوم الروسي المستمر منذ فبراير/ شباط من العام الماضي.

"رسالة إلى روسيا"

ويشارك في المناورات الجوية، التي تستمر حتى 23 يونيو/ حزيران الجاري، نحو 10 آلاف شخص من قوات دول التحالف. وستضم نحو 250 طائرة عسكرية من 25 دولة عضو في الأطلسي وشريكة له، بما فيها اليابان والسويد الدولة المرشحة لعضوية الحلف.

وتهدف المناورات العسكرية الجديدة إلى تعزيز توافقية التشغيل والحماية من الطائرات بدون طيّار وصواريخ "كروز" في حال وقوع هجوم على مدن أو مطارات أو موانئ واقعة على أراضي الأطلسي.

كما تهدف هذه المناورات إلى بعث رسالة، خصوصًا إلى روسيا، حسبما أوضحت سفيرة الولايات المتحدة في ألمانيا إيمي غوتمان للصحافة.

وقالت غوتمان في تصريحات سابقة: "سأكون مندهشة جدًا إن لم يُلاحظ أي زعيم في العالم ما يظهره هذا لناحية روح هذا التحالف وماذا تعني قوة هذا التحالف، وهذا يشمل بوتين"، في إشارة إلى الرئيس الروسي، مضيفة: "من خلال تنسيقنا معًا نُضاعف قوتنا".

"تحالف دفاعي"

وكانت فكرة التدريبات العسكرية قد أطلقت عام 2018 في إطار الردّ على ضم روسيا شبه جزيرة القرم في 2014، رغم أنها لا تستهدف "أيّ طرف" على وجه التحديد، حسبما قال الجنرال إينغو غيرهارتس قائد القوات الجوية الألمانية أثناء تقديمه التمرين.

وأكد غيرهارتس أن الأطلسي مصمم على الدفاع عن "كل شبر" من أراضيه، مضيفًا: "نحن تحالف دفاعي وهذه المناورات خُطط لها على هذا الأساس".

وطلبت كل من فنلندا والسويد اللتين حافظتا منذ فترة طويلة على حياد رسمي لتجنب أي صراع مع موسكو، الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعد الهجوم الروسي في 24 فبراير 2022.

وستشمل المناورات تدريبًا عملياتيًا وتكتيكيًا، خصوصًا في ألمانيا وأيضًا في جمهورية التشيك وإستونيا ولاتفيا.

وفي مداخلة سابقة عبر "العربي"، رأى مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق للشؤون العسكرية والسياسية الجنرال مارك كيميت أن الهجوم الروسي على أوكرانيا قد أثار وعي دول حلف شمال الأطلسي لإعداد وتجهيز قواتها استعدادًا لمنع أيّ هجمات روسية على بلدان حلف "الناتو".

واعتبر كيميت أنه في ضوء هذه الحرب الروسية صار لزامًا على دول حلف شمال الأطلسي الاستعداد وتجهيز قواتها عبر الأجهزة والعتاد.

وفي الخامس من يونيو/ حزيران الجاري، أطلقت روسيا مناورات عسكرية بحرية في بحر البلطيق بعد يوم واحد من بدء حلف "الناتو" مناوراته السنوية في نفس المنطقة.

كما تزامنت في تلك الفترة تنظيم موسكو لمناورات في بحر اليابان وبحر أوخوتسك في أقصى شرق روسيا.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة