أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل ستمضي في عملياتها لاجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة سواء جرى التوصل لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار مع "حماس" أو لم يتم التوصل إليه.
فقد شدد رئيس وزراء حكومة الاحتلال على أن "فكرة إنهاء الحرب قبل تحقيق الأهداف ليست خيارًا مطروحًا".
بدء إجلاء سكان رفح
وأدلى نتنياهو بتصريحاته هذه خلال لقائه ممثلين عن عائلات الجنود الإسرائيليين القتلى في قطاع غزة حسب مراسل "العربي"، حيث خاطبهم قائلًا: "فكرة أنّنا سنوقف الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها غير واردة".
وأردف رئيس الحكومة الإسرائيلية: "سندخل رفح وسنقضي على كتائب حماس هناك مع أو بدون اتفاق، من أجل تحقيق النصر الشامل".
في السياق ذاته نقلت القناة 13 العبرية عن منتدى لعائلات محتجزين إسرائيليين بغزة أن نتنياهو أخبرهم بأن عملية إجلاء السكان من رفح قد بدأت بالفعل استعدادًا لعملية عسكرية قريبة.
ويأتي ذلك في وقت يجمع مسؤولون سياسيون وأمنيون إسرائيليون، على أن الساعات المقبلة ستكون "حاسمة" بالنسبة للعملية العسكرية، حيث من المتوقع أن تتخذ تل أبيب قراراها خلال مدة أقصاها 72 ساعة، وفق مصدر أمني.
من جهتها، نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" لوحة تحمل رسالة إلى عائلات الأسرى المحتجزين لدى المقاومة في قطاع غزة.
وقالت الكتائب في الرسالة التي نشرتها عقب تصريحات نتنياهو: "بسبب المصالح السياسية لنتنياهو.. ما زال أبناؤكم في الأسر".
ادعاءات غير دقيقة
ومن القدس، يؤكد مراسل "العربي" أحمد دراوشة أن نتنياهو ادعى خلال لقائه المنتدى أن عمليات إجلاء المدنيين من رفح قد بدأت بالفعل.
ويوضح مراسلنا: "ربما يقصد نتنياهو أنه في اللحظة التي انسحب منها الاحتلال الإسرائيلي من خانيونس قبل أكثر من أسبوعين، بدأت عشرات العائلات الفلسطينية في العودة من رفح إلى منازلها التي هجرت منها في خانيونس".
لكن أعداد العائدين على أرض الواقع تبقى أقل بكثير مما تقدره وسائل إعلام إسرائيلية، وهي 150 ألف نازح فلسطيني عادوا إلى هذه المنطقة، وفق دراوشة.
فقد نقل مراسل "العربي" عن مصادر محلية أن الأعداد أقل بكثير، وحتى لو كانت الأرقام الإسرائيلية صحيحة فيتبقى في منطقة رفح قرابة 1.5 مليون فلسطيني لا يعرفون إلى أين يذهبون.
كما أن العائلات التي عادت من رفح إلى المنازل التي هجرت منها في خانيونس، قررت العودة من تلقاء نفسها وليس من خلال عمليات إجلاء لأي جهة من الجهات التي تعمل في قطاع غزة.
ويردف دراوشة في هذا الإطار: "ما يعني أن ما يدعيه نتنياهو ليس دقيقًا بالمرة".
