تأتي الموسيقى التراثية والأطعمة والأمسيات الطويلة على جدول الأنشطة في مدينة صيدا الساحلية بجنوب لبنان خلال شهر رمضان المبارك، رغم تبادل إطلاق النار على الحدود الجنوبية للبنان مع فلسطين المحتلة.
وتسير حشود من الناس في أزقة الجزء القديم من صيدا؛ فيستمتع بعضهم بالموسيقى وعروض الدراويش، بينما يدخّن آخرون النرجيلة (الشيشة).
وقال رامي بشاشة مفوض الجنوب بجمعية الكشاف المسلم في لبنان: "السنة صعبة نفسيًا لأن إخوتنا في الجنوب وفي قطاع غزة يتعرّضون للقصف، ورغم ذلك نحن نحاول أن ننشر رسالة أمل وقوة وصمود لكل الناس من خلال الأجواء الرمضانية الجميلة".
ونزح أكثر من 90 ألف شخص من جنوب لبنان منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؛ عندما بدأ التصعيد مع الجيش الإسرائيلي بالتوازي مع عدوان الاحتلال على قطاع غزة والذي أدى إلى استشهاد وجرح عشرات آلاف الفلسطينيين.
وقالت صفاء: "نحن شعب جبّار، والشعب الجنوبي شعب صامد. وسيعود النازحون بإذن الله إلى منازلهم. فكل شيء يمكن تعويضه ويبقى الأهم هو الانتصار ".
من جهته، قال محمد جواهر وهو عضو بفرقة من صيدا: "حتى وإن كان الطيران الحربي الإسرائيلي يحلّق فوق أجواء الجنوب، إلا أنّ إرادتنا أقوى منهم".