رسالة من زوجته للباباراتزي.. أمر قضائي بتفتيش هاتف بالدوين

أصدرت محكمة نيو مكسيكو أمرًا بتفتيش هاتف الممثل أليك بالدوين في إطار التحقيق في حادث إطلاق النار خلال تصوير فيلم "الصدأ" (Rust) في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأدى إلى مقتل مديرة التصوير هالينا هاتشينز، وجرح مخرج الفيلم جويل سوزا.

ووفقًا لوثائق المحكمة، صدر أمر التفتيش نظرًا إلى أنه "قد تكون هناك أدلة على الهاتف، بسبب استخدام الأفراد للهواتف المحمولة أثناء ارتكاب الجريمة أو بعدها".

وبينما كشفت التحقيقات عن "وجود عدة رسائل بريد إلكتروني ورسائل نصية متبادلة بين أفراد العمل"، أفادت الشرطة بأنها قد "تكون دلائل مادية وذات صلة بهذا التحقيق، حيث يعتقد المحققون أن هناك محادثات رئيسة على الجهاز تتعلّق بالحادث".

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن أمر المحكمة استند أيضًا إلى أن الممثل تبادل رسائل عبر البريد الإلكتروني مع المسؤولة عن الأسلحة في الفيلم هانا غوتيريز ريد حول نوع السلاح الذي سيتمّ استخدامه في المشهد، وأنه طلب مسدسًا أكبر".

لكنّ بالدوين نفى أن يكون قد طلب مسدسًا أكبر قبل إطلاق النار مضيفًا في تغريدة على تويتر مرفقة برابط لمقال نشرته مجلة "نيوزويك": "إنها كذبة، إن الإيحاء بأن هناك تغييرات قبل إطلاق النار أمر خاطئ. الخيارات المتعلّقة بنوع الأسلحة التي سيتمّ استخدامها في الفيلم، اتخذتها قبل أسابيع من بدء التصوير".

من جهته، قال آرون داير، محامي بالدوين: "نحن على ثقة من أن الأدلة ستظهر أن بالدوين ليس مسؤولًا مدنيًا أو جنائيًا عما حدث في 21 أكتوبر، وأنه يواصل التعاون مع السلطات".

وأضاف داير أن الهاتف يحتوي على أمور شخصية، لذلك نأمل أن تقوم السلطات بحمايتها، أثناء قيامها بتقييم معلومات الهاتف، وأن تُواصل التركيز على كيفية ظهور الطلقات الحية في موقع التصوير بالمقام الأول".

اتهامات للباباراتزي

وقبل إصدار مذكرة تفتيش هاتف بالدوين، نشرت زوجته هيلاريا بالدوين على "إنستغرام"، مقاطع لمصوّري باباراتزي أثناء التقاط صور لأفراد العائلة. 

واتهمت هيلاريا بالدوين إياهم بـ"محاولة التهكّم" على زوجها، معتبرة أن المطاردة المستمرة للعائلة أثّرت على الممثل الذي يُعاني من اضطراب ما بعد الصدمة.

ومخاطبةً المصورين مباشرة، قالت: "أفهم أنكم تريدون كسب المال، لكن هذا مثير للاشمئزاز. كما أنه عار على أولئك الذين يدفعون مقابل هذه الصور".

وأضافت: "ابتعدوا عن زوجي. توقفوا عن ذلك الآن. تمتّعوا ببعض الإنسانية. توقّفوا عن التفكير في المال والاهتمام. هذه عائلتي وسأحميها حتى النهاية".