شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارات جوية قرب مدينة حمص الخاضعة لسيطرة النظام السوري، حسبما نقلت وكالة أنباء النظام "سانا" اليوم الأحد عن مصدر عسكري.
وقال المصدر: "حوالي الساعة 00:20 من فجر اليوم (بالتوقيت المحلي) نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا من اتجاه شمال شرق بيروت مستهدفًا بعض النقاط في محيط مدينة حمص"، مضيفًا: "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان واقتصرت الخسائر على الماديات".
وفي بيان لم يأت على ذكر هذه الضربات، قال الجيش الإسرائيلي: "قبل قليل رُصد إطلاق صاروخ مضاد للطيران انطلق من داخل الأراضي السورية نحو الأراضي الإسرائيلية، ويبدو أن الصاروخ انفجر في الجو". وأضاف: "لا توجد أي تعليمات للجبهة الداخلية. التفاصيل قيد الفحص".
وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا مقاطع فيديو قالوا إنها تعود إلى لحظة الهجوم الإسرائيلي.
في المقابل نشرت حسابات على المنصات الإلكترونية صورًا قالت إنها تعود إلى بقايا الصاروخ الذي رصدته إسرائيل.
وزارة الدفاع السورية: حوالي الساعة 00:20 من فجر اليوم نفذ العـدو الإسرائيلي عدو١ناً جوياً من اتجاه شمال شرق بيروت مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة #حمص وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدو١ن، واقتصرت الخسائر على الماديات. صور صاروخ سوري لاحق طائرة وسقط في رهط جنوب فلسطين. pic.twitter.com/jmz9OuEofJ
— الأحداث السورية 🇸🇾🗨 (@Syriaevents) July 2, 2023
من جهته، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أنّ طائرات حربية إسرائيلية استهدفت بطارية الدفاع الجوي السوري، التي أُطلق منها صاروخ مضاد للطائرات باتجاه إسرائيل في وقت سابق.
وأضاف أن الطائرات هاجمت أيضًا أهدافًا أخرى في المنطقة، في حين لم ترد أنباء عن وقوع إصابات جراء الصاروخ السوري.
العدوان الإسرائيلي استهدف محيط قرية النجمة بريف حمص الشمالي وأضرار مادية، إضافة إلى موقع جنوب مدينة حمص. pic.twitter.com/iEUY481T4O
— SAM 🇸🇾 (@SAMSyria0) July 1, 2023
هجمات متكررة في سوريا
وخلال الأعوام الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، طالت مواقع لقوات النظام وأهدافًا إيرانية، وأخرى لحزب الله اللبناني، بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق عدّة.
ففي 14 يونيو/ حزيران الماضي، أصيب جندي من قوات النظام جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف نقاطًا قرب دمشق. وأفادت مصادر سورية وقتذاك بأن القصف طال "مستودعات سلاح تابعة لمقاتلين موالين لإيران".
ونادرًا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
ولطالما كانت حمص ومحيطها، عرضة للاستهداف الإسرائيلي عبر الضربات الجوية، ففي أبريل/ نيسان الماضي، قصفت الطائرات الإسرائيلية محيط حمص، حيث أصيب ثلاثة مدنيين حينها.