أعلنت شركة النشر الأميركية "سايمون أند شوستر" أنها ستمضي قدمًا في نشر مذكرات نائب الرئيس السابق مايك بنس على الرغم من توقيع موظفي الشركة عريضة تطالب بإلغاء العقد مع بنس.
وقال جوناثان كارب رئيس مجلس إدارة "سايمون أند شوستر" في مذكرة أرسلها إلى موظفيه الثلاثاء إن مهمة الناشر هي "نشر أصوات ووجهات نظر متنوعة"، مضيفًا: "لهذا سنمضي في اتفاق النشر مع نائب الرئيس مايك بنس".
وكانت شركة "سايمون أند شوستر" قد أعلنت في وقت سابق هذا الشهر توقيع اتفاق مع بنس لكتابة سيرته الذاتية تشمل المدة التي كان فيها نائبًا للرئيس السابق دونالد ترمب.
ولفت الناشر إلى أن العقد ينص على كتابين، ومن المقرر مبدئيًا نشر الجزء الأول عام 2023.
من جانبها، نقلت شبكة "سي إن إن" عن شخصين يعملان في قطاع النشر أن قيمة عقد بنس مع "سايمون اند شوستر" تبلغ من 3 إلى 4 ملايين دولار.
أيدي بنس "ملطخة بالدماء رمزيًا وفعليًا"
وأثار هذا الإعلان غضب موظفي "سايمون وشوستر" الذين وقعوا عريضة تقول بأن العقد يضفي "الشرعية على التعصب الأعمى".
واتهمت العريضة التي تم توزيعها دون ذكر عدد الموقعين عليها نائب الرئيس بنس بالدفع بسياسات تمييزية ضد الملونين والمثليين والنساء.
وذكرت العريضة أيضًا وفق نسخ متداولة على الإنترنت أن "أيدي بنس ملطخة بالدماء رمزيًا وفعليًا"، مضيفة: "نطلب منكم إلغاء اتفاق نشر كتاب مايك بنس".
Some Simon & Schuster employees have circulating a petition asking S&S to cancel VP Mike Pence’s two-book deal and end S&S’s distribution deal with Post Hill Press, which is publishing a book by one of the officers who shot Breonna Taylor. Today S&S said no to those demands. pic.twitter.com/GOo5GN69aQ
— Elizabeth A. Harris (@Liz_A_Harris) April 20, 2021
ومن المتوقع أن تغطي المذكرات التي لم يتم وضع عنوان لها بعد؛ الحياة الدينية لبنس وعمله في الحقل العام، بما في ذلك عضويته في الكونغرس وصعوده ليصبح حاكم ولاية إنديانا، ثم عودته إلى واشنطن نائبًا لترمب.
وغاب بنس البالغ 61 عاما منذ خسارته الانتخابات مع ترمب أمام الرئيس الحالي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، لكن يُعتقد أنه يفكر في الترشح للرئاسة عام 2024 والمذكرات ستكون توطئة لذلك وفق الخطوات التقليدية للساسة الأميركيين الذين يطمحون للوصول إلى منصب أعلى.
والأسبوع الماضي أعلنت "سايمون وشوستر" تراجعها عن توزيع كتاب لضابط شرطة متورط في إطلاق النار على امرأة سوداء هي بريونا تايلور في مدينة لويزفيل بولاية كنتاكي العام الماضي.