أكدت الحكومة الصينية أنه بإمكان معظم التايوانيين زيارة الصين دون داع للقلق "وبمعنويات مرتفعة"، منددة بتايوان لتحذيرها مواطنيها من السفر، بعد تهديد بكين بإعدام "غلاة" الانفصاليين.
وخلال الأيام الماضية، رفعت حكومة تايوان مستوى تحذيرها من السفر إلى الصين، مشددة على عدم السفر إلا للضرورة القصوى، بعد أن أعلنت الصين تعليمات قانونية تهدد بالملاحقة القضائية، وتصل في الحالات القصوى إلى عقوبة الإعدام على الانفصاليين الداعين إلى انفصال تايوان.
الصين تطلب من التايوانيين زيارتها
وقال مكتب شؤون تايوان في الحكومة الصينية في بيان صدر في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة: إن المبادئ التوجيهية تستهدف فقط عددًا صغيرًا من الانفصاليين "وأقوالهم وأفعالهم الشريرة". وتعتبر الصين تايوان الخاضعة للحكم الديمقراطي أرضا تابعة لها.
وأضاف أن تايوان تتجاهل الحقائق وتسعى لترهيب شعبها بوسائل سياسية، وهو ما تعارضه الصين بشدة.
وجاء في البيان أن "بإمكان غالبية المواطنين التايوانيين المرور ذهابًا وإيابًا والتعاون عبر المضيق دون داع للقلق من السفر من وإلى بر (الصين) الرئيسي. يمكنهم بالتأكيد القدوم بمعنويات مرتفعة والمغادرة راضين".
وسبق أن توعدت الصين بملاحقة من تعتبرهم انفصاليين تايوانيين أينما كانوا، على الرغم من أن المحاكم الصينية ليس لها سلطة قضائية في تايوان، وليس من الواضح كيف يمكن للصين أن تسعى إلى تنفيذ أي أحكام قانونية خارج حدودها.
والإثنين، أكد رئيس تايوان لاي تيشنغ-تي أن الصين "ليس لديها الحق في معاقبة" التايوانيين، بعدما أدرجت بكين عقوبة الإعدام ضمن التدابير الجنائية الجديدة التي تستهدف الانفصاليين التايوانيين المفترضين.
والأسبوع الماضي، نشرت بكين مبادئ توجيهية قضائية جديدة تنصّ على عقوبة الإعدام في القضايا "الخطرة" التي تستهدف مؤيدين "متعصبين" لاستقلال تايوان، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية.
وبعد أيام من تنصيب رئيس تايوان الشهر الماضي، أجرت الصين مناورات عسكرية حول الجزيرة ردًا على خطاب ألقاه لاي اعتبرته بكين بمثابة "اعتراف باستقلال تايوان".
وخلال 48 ساعة، حشدت الصين سفنًا حربية وطائرات وجنودًا وقاذفات صواريخ في محاكاة لتطويق الجزيرة. وبعد المناورات العسكرية في نهاية مايو/ أيار، تعهدت بكين مواصلة الضغوط العسكرية على الجزيرة "ما دامت الاستفزازات المرتبطة باستقلال تايوان مستمرّة".