أعلنت منظمة "المطبخ العالمي المركزي" الإغاثية الخيرية، أنها قررت استئناف عملياتها في قطاع غزة اعتبارًا من يوم غد الإثنين، رغم "حزنها" على مقتل 7 من موظفيها في استهداف إسرائيلي.
ويأتي إعلان "ورلد سنترال كيتشن" بعد حوالي الشهر من تعليق المنظمة الإغاثية عملياتها الإنسانية في قطاع غزة، بعد مقتل موظفيها في غارة جوية إسرائيلية في الأول من أبريل/ نيسان الجاري.
مواصلة المهام رغم المخاطر
وذكرت المؤسسة الخيرية التي يقع مقرها في الولايات المتحدة، أن لديها 276 شاحنة تحمل ما يعادل نحو 8 ملايين وجبة جاهزة للدخول عبر معبر رفح، مضيفة أنها سترسل من الأردن شاحنات أخرى إلى غزة.
وقبل وقف عملياتها وزعت المؤسسة أكثر من 43 مليون وجبة في غزة بدءًا من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
بدورها، قالت إيرين جور الرئيسة التنفيذية "لورلد سنترال كيتشن"، إن الوضع الإنساني في غزة "لا يزال سيئًا.. بدأنا استئناف عملياتنا بالقدر نفسه من الطاقة والكرامة والتركيز على إطعام أكبر عدد ممكن من الأفراد".
وتابعت جور وفق ما نقلته "رويترز": "لقد اضطررنا إلى اتخاذ قرار بين وقف توفير المؤن الغذائية تمامًا خلال واحدة من أسوأ أزمات الجوع على الإطلاق.. أو الاستمرار في توفيرها مع العلم بتعرض المساعدات وعمال الإغاثة والمدنيين للترهيب والقتل".
واستكملت الرئيسة التنفيذية للمطبخ المركزي العالمي: "هذه أصعب محادثات، وقد أخذنا في الاعتبار جميع وجهات النظر خلال المناقشات. وفي النهاية، قررنا أنه يجب علينا الاستمرار في توفير الغذاء ومواصلة مهمتنا المتمثلة في جلب الغذاء للأفراد خلال أصعب الأوقات".
استهداف ممنهج
وأثار مقتل موظفي المؤسسة تنديدات على نطاق واسع ومطالبات من حلفاء إسرائيل ومنهم الولايات المتحدة، بتقديم تفسير لما حدث.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد زعم أن تحقيقاته في هذه الواقعة خلصت إلى وجود أخطاء جسيمة وخرق للإجراءات من جانب جيشه، وأعلن فصل ضابطين كبيرين وتوبيخ قادة كبار بسبب الواقعة.
وفي 4 أبريل المنصرم، قال مؤسس منظمة المطبخ المركزي العالمي خوسيه أندريس إن إسرائيل كانت على علم بخط سير رحلة قافلتهم في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدفها بشكل منهجي.