أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، اليوم السبت، أنّ إيران "على يقين من رفع العقوبات الأمريكية قريبًا على الرغم من استمرار "الخلاف الدبلوماسي" بشأن إحياء الاتفاق النووي، في إشارة إلى رغبتها في إنهاء الأزمة دون أن تبدي موقفًا جديدًا.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن ربيعي قوله: "نحن على ثقة من أن المبادرات الدبلوماسية ستسفر عن نتيجة إيجابية على الرغم من المشاحنات الدبلوماسية التي تُعد مقدمة طبيعية لعودة الأطراف إلى التزاماتها، ومنها رفع جميع العقوبات في المستقبل القريب".
ثبات أميركي
يأتي تصريح المتحدث بعد يوم واحد من إعلان البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا تعتزم اتخاذ أي إجراءات إضافية، ردًا على ضغوط إيران، قبل محادثات محتملة معها ومع القوى الكبرى بشأن العودة إلى الاتفاق.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أبطلت قرارات اتخذتها الإدارة السابقة تتعلق بالعقوبات.
ويكمن الخلاف بين إيران والولايات المتحدة حول من يجب أن يتخذ الخطوة الأولى لإحياء اتفاق 2015. وتصر إيران على أنه يجب على الولايات المتحدة أولا رفع العقوبات التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترمب، بينما تقول واشنطن: إن طهران يجب أن تعود أولا إلى الامتثال للاتفاق.
ووافقت إيران، بموجب الاتفاق مع القوى الكبرى، على فرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية. وأعادت واشنطن فرض العقوبات بعد انسحاب ترمب من الاتفاق في 2018، وردت إيران بعدم الالتزام ببعض بنود الاتفاق.
ضغوط إضافية
ويمثل إقرار البرلمان لقانون يلزم طهران في 23 فبراير/ شباط الحد من الصلاحيات الواسعة الممنوحة لمفتشي الأمم المتحدة بموجب الاتفاق ضغطًا إضافيًا من أجل التوصل إلى حل للأزمة.
وفي هذا السياق، نفى الربيعي تعارض القانون مع التزام إيران بالاتفاق، وأضاف: "إنه لا يشكل عقبة أمام ردّنا الملائم على الإجراءات الأمريكية".
ومن المقرر أن يصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي إلى طهران في اليوم لبحث سبل العمل مع إيران في ضوء احتمال تقليص التعاون.