نفذت السلطة القضائية في إيران حكم الإعدام بحق شخص من أقلية البلوش مدان بالقتل والانتماء إلى تنظيم "إرهابي"، بحسب ما أفاد موقع "ميزان أونلاين" السبت، وذلك غداة حض الأمم المتحدة طهران على وقف تنفيذ الحكم.
وأورد الموقع الإلكتروني التابع للسلطة القضائية، أن جاويد دهقان خلد أُعدِم شنقًا في وقت مبكر صباح السبت في محافظة سيستان-بلوشتان (جنوب شرق).
ووفق المصدر نفسه، أوقف دهقان المعروف باسم "محمد عمر" في يونيو/ حزيران 2015، وأدين بضلوعه في "نشاط مسلح ضد الدولة"، ولكونه "أحد قادة" مجموعة مرتبطة بجماعة "جيش العدل" التي تصنفها إيران "إرهابية".
وأشار موقع "ميزان أونلاين" إلى أن دهقان كان ضالعًا في قتل عنصريْن من الحرس الثوري الإيراني في العام 2015، وقيادة عملية خطف طالت خمسة من عناصر حرس الحدود قضى أحدهم قتلًا.
وسبق لجماعة "جيش العدل" أن تبنّت تنفيذ عمليات استهدفت عناصر أمن ومدنيين في الأعوام الأخيرة، في محافظة سيستان-بلوشستان القريبة من الحدود مع باكستان.
وكان من أبرز هذه الاعتداءات، هجوم في فبراير/ شباط 2019 أدى إلى مقتل 27 عنصرًا من الحرس الثوري.
.@Amnesty: Javid Dehghan was taken to an unknown location for 3m, tortured by flogging, pulling out nails & stripping naked. He was forced to confess as being a member of a dissident group! He never confessed into killing IRGC agents as was pressured!#IranTruth #SaveJavidDehghan pic.twitter.com/rVH1EjWPNy
— IranTrue (@iran_true) January 28, 2021
وجاء الإعلان عن تنفيذ حكم الإعدام بعد ساعات من إدانة مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مزاعم عن تنفيذ إيران إعدامًا بحق 28 شخصًا من بينهم عدد من المسجونين من أقليات في البلاد منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ودعا المكتب، في تغريدة عبر موقع "تويتر" السلطات الإيرانية لوقف تنفيذ عملية الإعدام الوشيكة بحق جاويد دهقان الذي ينتمي إلى الأقلية البلوشية، وإعادة النظر في قضيته وقضايا الإعدام الأخرى بما يتماشى مع قانون حقوق الإنسان. ولم يصدر رد فوري لمسؤول إيراني على بيان الأمم المتحدة .
🇮🇷#Iran: We strongly condemn the series of executions – at least 28 – since mid-December, including of people from minority groups. We urge the authorities to halt the imminent execution of Javid Dehghan, to review his and other death penalty cases in line with human rights law.
— UN Human Rights (@UNHumanRights) January 29, 2021
وتواجه إيران انتقادات من هيئات عالمية ومنظمات غربية تدافع عن حقوق الإنسان فيما يتعلق بسجلها في مجال حقوق الإنسان، وبأعداد الإعدامات المرتفعة.
وتسجل إيران أعلى نسبة إعدامات في العالم بعد الصين؛ وفقا لمنظمة العفو الدولية.
وترفض طهران تلك الانتقادات، واصفة إياها بأنها لا أساس لها، وتفتقر للفهم الصحيح لقوانينها الإسلامية.
ويقع إقليم سستان وبلوخستان على الحدود مع أفغانستان وباكستان، وغالبية سكان الإقليم هم من المسلمين السنة، في حين أن غالبية الإيرانيين من الشيعة.