الجمعة 4 أكتوبر / October 2024

رغم الوعود والتعهدات.. تقرير يظهر ازدياد إزالة الغابات الاستوائية

رغم الوعود والتعهدات.. تقرير يظهر ازدياد إزالة الغابات الاستوائية

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" عن خطر إزالة الأشجار في غابات الأمازون (الصورة: غيتي)
تجاوزت خسائر الغابات الاستوائية العام الماضي مستويات عام 2021 حيث خسر العالم مساحة تقدر بنحو 41 ألف كيلومتر مربع منها.

خسر العالم مساحة من الغابات الاستوائية المطيرة البكر على مدى العام الماضي تعادل مساحة سويسرا، إذ استمرت عمليات إزالة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية بلا هوادة بحسب ما أفاد تقرير لمشروع لمراقبة الغابات.

وكشفت منصة غلوبال فورست ووتش، المدعومة من معهد الموارد العالمية غير الربحي، والتي تعتمد على بيانات حول الغابات تجمعها جامعة ماريلاند، أن العالم فقد نحو 41 ألف كيلومتر مربع من الغابات الاستوائية المطيرة في عام 2022.

"أرقام محبطة"

وكانت السنة الماضية هي الأخيرة في ولاية حكومة الرئيس السابق جايير بولسونارو في البرازيل، المسؤولة عن أكثر من 40% من إجمالي الخسائر.

وعلى الرغم من تعهد عالمي في الآونة الأخيرة بالكف عن إزالة الغابات تمامًا بحلول عام 2030، فقد تجاوزت خسائر الغابات الاستوائية العام الماضي مستويات عام 2021.

وقالت فرانسيس سيمور، المسؤولة في معهد الموارد العالمية: "أرقام 2022 محبطة بشكل خاص، كنا نأمل أن نشهد في الوقت الحالي بيانات مبشرة بالمنعطف في ما يتعلق بفقدان الغابات".

وأجرت غلوبال فورست ووتش تقييمًا بشأن "الغابات البكر"، والتي تشمل الغابات الناضجة التي لم تتعرض للإزالة، أو إعادة زراعتها في التاريخ الحديث.

وخلص باحثون  في مارس/ آذار الماضي إلى أن استعادة مساحات كبيرة من الغابات المدمّرة قد يوقف تدهور معدلات هطول الأمطار بنسبة معينة.

الغابات الدرع

وتشكل هذه الغابات درعًا في مواجهة تغير المناخ لأنها تمتص كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون. وقال التقرير إن خسائر العام الماضي في الغابات الاستوائية أدت إلى انطلاق حوالي 2.7 جيغا طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل انبعاثات الهند السنوية بسبب الوقود الأحفوري.

وفي دراسة منفصلة خلال يناير/ كانون الثاني تناولت تأثير النشاط البشري على نظام الأمازون الإيكولوجي ونُشرت في مجلة "ساينس"، دعا العلماء التابعون لجامعة لافاييت في ولاية لويزيانا الأميركية وجامعات أخرى، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأشاروا إلى أن "التغييرات تحصل بسرعة كبيرة جدًا حيث بات يتعذّر على الأنواع والأنظمة الإيكولوجية في الأمازون التكيّف معها"، مشدّدين على ضرورة "التفعيل الفوري للقوانين التي تمنع تعريض الغابة لآثار ضارة جدًا".

وخلص العلماء إلى أن "فقدان الأمازون يعني خسارة مجال حيوي، فيما الامتناع عن التحرك لإنقاذ الغابة سيلقي بظلاله على البشر".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
تغطية خاصة
Close