Skip to main content

رغم بعدهم عن مركزه.. أهالي الرباط يعيشون فترات من الرعب إثر الزلزال

السبت 9 سبتمبر 2023

أعلنت السلطات المغربية، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب عدة مدن مساء الجمعة إلى 820 وفاة، وفق حصيلة أولية جديدة.

ومساء الجمعة، ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر مركزه منطقة الحوز (شمال)، عدة مدن مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء (كبرى مدن البلاد) ومكناس وفاس ومراكش (شمال)، وأغادير وتارودانت (وسط)، وفق المعهد الوطني للجيوفيزياء (حكومي).

وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن "الحصيلة الأولية الجديدة للزلزال تؤكد وفاة 820 وإصابة أكثر من 600 شخص بجروح متفاوتة الخطورة، منها 51 إصابة خطيرة".

أعلنت السلطات المغربية ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب عدة مدن مساء الجمعة إلى 632 وفاة - غيتي

وأوضح أنه "تم تسجيل 290 وفاة بإقليم الحوز (شمال)، و190 وفاة بإقليم تارودانت (وسط) و89 وفاة بإقليم شيشاوة (شمال)، و30 وفاة بإقليم ورزازات (شمال)، و13 وفاة بعمالة (محافظة) مراكش (وسط)، و11 وفاة بإقليم أزيلال (شمال)، و5 وفيات بعمالة (محافظة) أغادير (وسط)، و3 وفيات بالدار البيضاء الكبرى (شمال)، وحالة وفاة واحدة بإقليم اليوسفية (شمال)".

وأشار إلى أن "الهزة الأرضية أسفرت أيضًا عن انهيار عدد من البنايات بهذه العمالات (المحافظات) والأقاليم" دون مزيد من التفاصيل.

وأفاد البيان بأن "القوات المسلحة الملكية (الجيش) والسلطات المحلية والمصالح الأمنية والوقاية المدنية بكافة العمالات والأقاليم المعنية، تواصل تسخيرها لجميع الوسائل والإمكانيات من أجل التدخل وتقديم المساعدات اللازمة وتقييم الأضرار".

وكان المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب قال إن الهزات الارتدادية كانت قليلة وضعيفة، ولم تكن هناك هزات أو ضربات زلزالية أخرى، أعقبت الضربة الأولى والكبرى.

"فترات من الرعب"

وفي هذا الإطار، تقول الناشطة المدنية ليلى أميلي من الرباط: إن أهالي المدينة المغربية التي تبعد حوالي 400 كيلومترًا عن مراكش والحوز وشيشاوة وأقاليم الجنوب عاشوا فترات من الرعب، وشعروا عند الساعة الـ11:11 بالتوقيت المحلي باهتزاز المنازل، ما دفع الناس للخروج إلى الشارع خوفًا وهلعًا من انهيار بيوتهم.

وتضيف أنها تحاول التواصل مع أصدقائها في الحوز، لكن لا تستطيع بعد أن انقطعت الاتصالات عبر الهواتف والإنترنت في الساعات الأولى للزلزال.

وتشير ليلى إلى أن حالة من الهلع والخوف انتابت الناس الذين قضوا ليلتهم في الشوارع، ولم يستطع أيّ منهم دخول بيوتهم، وتحديدًا في مراكش والحوز وشيشاوة وهربوا إلى أماكن بعيدة عن المنازل حتى لا تسقط عليهم الجدران.

وفيما تلتف إلى أن السلطات تقوم بمهامها، تشدد ليلى على وجوب التوضيح للناس ما يجب أن يقوموا به بسبب تفشي أخبار زائفة بأن زلزالًا آخرًا سيضرب البلاد في الساعة الثالثة أو الرابعة صباحًا، مشيرة إلى أن هذه الأخبار تزيد الظروف شدة وتزيد في الهلع والخوف في صفوف والمواطنين.

وتضيف الناشطة المدنية ليلى أميلي أن الحديث عن زلزال آخر جعل مجموعة كبيرة من المواطنين في الشارع وينتظرون هذه الهزة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة