الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

صدمة وذعر.. المغرب يحصي عدد الضحايا بعد أعنف زلزال

صدمة وذعر.. المغرب يحصي عدد الضحايا بعد أعنف زلزال

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب (الصورة: وسائل التواصل)
أفادت وزارة الداخلية أنه في حصيلة أولية أسفر الزلزال في المغرب عن وفاة 296 شخصًا بأقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت.

قتل 296 شخصًا وأصيب 153 جراء زلزال قوي ضرب المغرب ليل الجمعة السبت متسببًا بأضرار جسيمة، ومثيرًا الذعر في مراكش، ومدن أخرى وفق حصيلة رسمية مؤقتة.

وذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني ومقره الرباط أن قوة الزلزال بلغت 7 درجات على مقياس ريختر، وأن مركزه يقع في إقليم الحوز.

حصيلة أولية مؤقتة للضحايا

بدورها، قالت وزارة الداخلية في بيان: "في حصيلة أولية أسفرت هذه الهزة عن وفاة 296 شخصًا بأقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت".

وأضافت: "كما سجلت إصابة 153 شخصًا تم نقلهم إلى المستشفيات".

من جهتها، ذكرت وسائل إعلام مغربية أن هذا أقوى زلزال يضرب المملكة.

وأشارت وزارة الداخلية إلى أن السلطات "سخّرت كل الوسائل والإمكانات من أجل التدخل وتقديم المساعدة وتقييم الأضرار".

وبلغت قوة الزلزال 6,8 درجات على مقياس ريختر وفق المعهد الجيوفيزيائي الأميركي. وحُدد مركزه جنوب غرب مدينة مراكش السياحية على بعد 320 كلم جنوب العاصمة الرباط.

وتسبب الزلزال بأضرار مادية حسب شهود وصور متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وفي إحدى مناطق الحوز، مركز الزلزال، حوصرت عائلة تحت الأنقاض بعد انهيار منزلها، وفق تقارير إعلامية.

ونقل موقع "ميديا 24" عن مصادر طبية أن ثمة "تدفقًا هائلًا" للجرحى إلى مستشفيات مراكش.

وشعر سكان مراكش والرباط والدار البيضاء وأغادير والصويرة بالزلزال الذي أثار حالة من الذعر.

وخرج عدد من المواطنين إلى شوارع هذه المدن خشية انهيار منازلهم، وفقًا لصور متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وتظهر صور ومقاطع فيديو نشرها مستخدمو الإنترنت حطام مساكن في أزقة مراكش وسيارات تضررت جراء تساقط حجارة.

وقال سكان في مراكش، أقرب المدن الكبرى لمركز الزلزال، إن بعض المباني انهارت في المدينة القديمة المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وعرض التلفزيون المحلي صورًا لسقوط مئذنة مسجد وتناثر الأنقاض على سيارات مهشمة.

وعلى صعيد ردود الفعل، عبر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي تستضيف بلاده قمة مجموعة العشرين في نهاية هذا الأسبوع في نيودلهي، السبت عن تعازيه لأقارب ضحايا الزلزال.

وكتب مودي على موقع إكس (تويتر سابقًا): "حزين جدًا لفقدان أرواح نتيجة الزلزال في المغرب"، مضيفًا: "في هذه الساعة المأساوية أفكاري مع شعب المغرب. تعازينا لمن فقدوا أحباءهم".

"صدمة وذعر"

من جهته، قال عبد الحق العمراني (33 عامًا) وهو من سكان مراكش لوكالة "فرانس برس": "حوالي الساعة 23:00 شعرنا بهزة عنيفة جدًا وأدركت أنه زلزال. رأيت مبانيَ تتحرك. ثم خرجت ورأيت أشخاصًا كثيرين في الخارج. كان الناس جميعًا في حال صدمة وذعر. كان الأطفال يبكون والأهل في ذهول".

وأضاف "انقطعت الكهرباء عشر دقائق وكذلك شبكة (الهاتف) لكنها عادت. الجميع قرروا البقاء خارجًا".

ووفقًا لصور نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، أصيب شخصان جراء انهيار جزء من مئذنة في ساحة جامع الفنا الشهيرة في مراكش.

أثار الزلزال حالة رعب بين الشكان في المغرب
أثار الزلزال حالة رعب بين الشكان في المغرب - وسائل التواصل

وقال فيصل بدور (58 عامًا) وهو من سكان المدينة: "كنت في طريقي إلى المنزل عندما وقع الزلزال. راحت سيارتي تتمايل لكني لم أتخيل أبدًا أنه زلزال".

وأضاف: "توقفتُ وأدركت الكارثة. كان ما حدث خطيرًا جدًا، شعرت بأنه نهر يفيض بعنف. كان الصراخ والبكاء لا يطاقان".

بدوره، قال أحد سكان الصويرة الواقعة على بعد 200 كلم غرب مراكش لفرانس برس: "سمعنا صرخات في وقت الزلزال. الناس في الساحات والمقاهي ويفضلون النوم خارجًا. ثمة أجزاء سقطت من الواجهات".

وسجل وقوع الزلزال بعيد الساعة 23:00 (22:11 بتوقيت غرينتش،). وقدر عمقه بنحو 18,5 كيلومترًا، وفق المعهد الجيوفيزيائي الأميركي.

وقدر المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، وهو هيئة علمية متخصصة بالنشاط الزلزالي في منطقة البحر المتوسط، قوة الزلزال بـ6,9 درجات.

وشعر بالزلزال أيضًا سكان مناطق عدة في غرب الجزائر المجاورة، لكن الدفاع المدني الجزائري قال إنه لم يتسبب في أي أضرار أو إصابات.

في 24 فبراير/ شباط 2004 ضرب زلزال بلغت قوته 6,3 درجات على مقياس ريختر محافظة الحسيمة على بعد 400 كلم شمال شرق الرباط، وأسفر عن 628 قتيلًا وعن أضرار مادية جسيمة.

في 29 فبراير 1960 دمر زلزال مدينة أغادير الواقعة على الساحل الغربي للبلاد، مخلفًا أكثر من 12 ألف قتيل، أي ثلث سكان المدينة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close