الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

رغم تحذير موسكو.. واشنطن ترسل قاذفات "هيمارس" إضافية لأوكرانيا

رغم تحذير موسكو.. واشنطن ترسل قاذفات "هيمارس" إضافية لأوكرانيا

شارك القصة

نافذة على "العربي" تناقش دور الأسلحة الأميركية المتطورة في المعارك بأوكرانيا (الصورة: الأناضول)
أكد وزير الدفاع الأميركي أن الأنظمة الصاروخية "أحدثت فرقًا كبيرًا في ساحة المعركة" في أوكرانيا، حسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية.

بالتوازي مع تحميل روسيا الولايات المتحدة وبريطانيا مسؤولية أي مواجهة محتملة مع الدول الأوروبية، على خلفية تسليح واشنطن ولندن لكييف، تعتزم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، إرسال قاذفات إضافية من صواريخ "هيمارس" لأوكرانيا التي تواجه حربًا روسية منذ خمسة أشهر.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الأربعاء، عزم بلاده إرسال 4 أنظمة قاذفات صاروخية إضافية من طراز "هيمارس"، ضمن الحزمة المقبلة من المساعدة الأمنية الأميركية إلى أوكرانيا.

وأضاف أوستن من داخل "البنتاغون" قبيل الاجتماع الرابع لمجموعة الاتصال الأوكرانية التي تعقد مساء اليوم بواشنطن، بأن الحزمة الرئاسية من الأسلحة والذخيرة والمعدات لأوكرانيا، والتي ستعلن في وقت لاحق من هذا الأسبوع، تتضمن 4 أنظمة صاروخية من طراز "هيمارس" التي يستخدمها الأوكرانيون "بشكل فعال للغاية"، حسب تعبيره.

وأكد وزير الدفاع الأميركي، أن الأنظمة الصاروخية "أحدثت فرقا كبيرا في ساحة المعركة" في أوكرانيا، حسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية.

وأشار أوستن إلى أن الولايات المتحدة "التزمت بأكثر من 2.6 مليار دولار مساعدة أمنية لأوكرانيا"، حسب الشبكة.

رفض روسي

والجمعة، طالب وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، الدول الغربية بتزويد بلاده بالمزيد من منظومة الصواريخ "هيمارس".

وأوضح ريزنيكوف، أن هناك "تغييرات كبيرة في ساحة المعركة لصالح أوكرانيا بحلول نهاية العام الجاري".

وتزامن إعلان أوستن، مع كلام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي قال: "الولايات المتحدة وبريطانيا ترغبان عبر تسليحهما أوكرانيا بدفع روسيا لمواجهة أوروبا"

وهدّد لافروف الدول الغربية بأن إمداد أوكرانيا بأسلحة طويلة المدى سيجعل موسكو "توسع من أهدافها الجغرافية في أوكرانيا".

وفي وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة تقديمها حزمة جديدة من المساعدات الأمنية لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار، تشمل قاذفات صواريخ من طراز "هيمارس".

وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها أعلنوا بدء دراسة إمكانية تدريب الطيارين الأوكرانيين، حسبما أفاد رئيس أركان القوات الجوية الأميركية تشارلز براون لوكالة "رويترز".

خطط دعم أوكرانيا بالسلاح مستمر

وما تزال الحرب الروسية على أوكرانيا مستمرة مع اقتراب دخولها شهرها السادس، في وقت أعلن فيه أخيرًا الرئيس الأميركي جو بايدن، أن بلاده ستزود كييف بـ"أنظمة صاروخية متطورة" تتيح لها إصابة "أهداف أساسية" في المعارك الدائرة بين قواتها والجيش الروسي.

لكن بايدن أكد لصحافيين في وقت سابق أن بلاده "لن ترسل إلى أوكرانيا أنظمة صاروخية يمكنها أن تصيب أهدافًا داخل روسيا".

وتندرج هذه الراجمات في إطار حزمة مساعدات عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا تبلغ قيمتها 700 مليون دولار.

وتتضافر الجهود الغربية، للتوصل لصيغ معينة، تصل في النهاية إلى تزويد أوكرانيا بأسلحة هي في أمسّ الحاجة إليها، ولو من مخزونات قديمة تعود للحقبة السوفياتية، وذلك بهدف نشرها فورًا في ميدان المعارك سعيًا لوقف الهجوم الروسي، المتواصل منذ 24 فبراير/شباط الماضي.

كما تريد ألمانيا تسليم 14 دبابة ليوبارد وعربة مدرعة طراز ليوبارد إلى براغ، مقابل إرسال جمهورية التشيك دبابات تي-72 إلى أوكرانيا.

ولم ينفذ بعد اتفاق تبادل أسلحة مقرّر مع بولندا تتلقى بموجبه وارسو معدات حديثة بدلًا عن عتاد ترسله إلى أوكرانيا.

أسلحة الصمود

وفي هذا الإطار، رأى الخبير العسكري والإستراتيجي صبحي ناظم توفيق أنّ الأسلحة النوعية التي تقدمها الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة، إلى أوكرانيا، ما هي إلا أسلحة دفاعية، تساعد كييف على الصمود، ولا سيما أن القتال متركز في دونباس.

ويشير ناظم توفيق في حديث سابق إلى "العربي"، من إسطنبول، إلى أنّ السلاح الجديد الذي تحدّث عنه الرئيس الأميركي جو بايدن أمس، هو عبارة عن راجمات صواريخ مداها 80 كيلومترًا، معربًا عن اعتقاده بأنّ هذا الأمر من شأنه أن يساعد على تحسين القتال في الميدان.

ومع كل ذلك الدعم، قرر الاتحاد الأوروبي، أمس الإثنين، تقديم 500 مليون يورو جديدة أي حوالي 504 ملايين دولار، لتزويد أوكرانيا بالأسلحة ليرتفع بذلك الدعم الأمني للتكتل إلى 2.5 مليار يورو منذ انطلاق الهجوم العسكري الروسي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات