الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

رغم تدهور وضعه الصحي.. هل تفرج إسرائيل عن الأسير خليل العواودة؟

رغم تدهور وضعه الصحي.. هل تفرج إسرائيل عن الأسير خليل العواودة؟

شارك القصة

نافذة إخبارية ضمن "الأخيرة" تسلط الضوء على وضع الأسير المضرب عن الطعام خليل العواودة (الصورة: غيتي)
رغم تدهور وضعه الصحي، يواصل الأسير خليل العواودة تمسكه بإضرابه عن الطعام، إذ أفادت محاميته بأن وضعه الصحي حرج للغاية ولا يرى جيدًا.

يواصل الأسير الفلسطيني خليل العواودة تمسكه بإضرابه عن الطعام، رغم تدهور وضعه الصحي، الذي استوجب نقله مؤخرًا إلى المستشفى في حالة حرجة بعد مماطلة من جانب سلطات الاحتلال.

والخميس، أكد نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي نقل الأسير خليل عواودة من سجن "الرملة" إلى مستشفى "أساف هروفيه"، بعد تدهور طرأ على حالته الصحية، وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد طالبت بالإفراج عن العواودة والقيادي في صفوفها بسام السعدي، وتعهدت مصر بتنفيذ ذلك، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار الأحد الماضي.

ويواصل العواودة (41 عامًا) إضرابه عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله الإداري وتمسكًا بمطالبته بالحرية، في ظل تعنت من السلطات الإسرائيلية.

إسرائيل تخوض "حربًا" على الشعب الفلسطيني

بدورها، قالت محامية الأسير أحلام حداد التي زارته برفقة طبيب لمدة ساعة: إن "وضعه الصحي حرج للغاية".

وأضافت أنه لا يرى جيدًا ويعاني مشاكل وهزالًا في الأعصاب، لكنه أصر على إيصال رسالته، وتطلب منه ذلك وقتًا طويلًا حتى قالها.

ونقلت أحلام حداد عن العواودة قوله: "دخلت الإضراب من أجل الحرية، وضحيت بكثير من الحقوق من أجل الأغلى والأعز والأقوى ألا وهي الحرية، امتناعي عن الطعام ليس رفضًا للحياة إنما رفضًا للقيد".

وفي غضون ذلك، مددت محكمة عوفر الإسرائيلية العسكرية اعتقال السعدي 6 أيام.

وفي هذا الإطار، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس لـ"العربي"،  إن "إسرائيل تخوض حربًا على الشعب الفلسطيني، وتستهدف الكوادر والناشطين المجتمعيين والسياسيين والوطنيين، وإن إسرائيل تريد أن تستنزف طاقة الشعب الفلسطيني".

في غضون ذلك، ستعقد المحكمة الإسرائيلية منتصف الأسبوع المقبل، جلسة إضافية للسعدي، وستكون تلك الجلسة مهمة لتحديد كيف ستتعامل إسرائيل معه، إن كانت ستقدم بحقه لائحة اتهام أم ستحوله إلى الاعتقال الإداري أم ستفرج عنه.

هل تفرج إسرائيل عن الأسير خليل العواودة؟

من جهته، يعتبر الناطق باسم نادي الأسير الفلسطيني أمجد النجار، أن إدارة سجون الاحتلال غير معنية بإنهاء قضية الأسير المضرب عن الطعام خليل العواودة، من حيث الإجراءات التي نفذت بحقه على مدار الخمسة شهور الماضية من عمليات التنقل التي نفذت بحقه، من نقله من داخل عيادة "الرملة" إلى مستشفى "أساف هروفيه" العسكري، والإجراءات القمعية والتنكيلية التي مر بها على مدار الأشهر الماضية.

ويشير في حديث لـ"العربي" من الخليل، إلى أن خطوة إدارة السجون بالحديث عن وضع عواودة الصحي الخطير وغيره من الأسرى أمر مقلق، ولم يعهده ملف الأسرى من قبل، موضحًا أن هذا الإجراء تغيير في ملف الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، وتغيير في مشهد التعامل معهم، بحيث إن إدارة السجون هذه المرة معنية بإيقاع أكبر أذى بالأسير عواودة وأي أسير آخر يفكر بخوض معركة الإضراب عن الطعام.

ويشدد النجار على ضرورة تصعيد العمل الشعبي والجماهيري في كل الميادين وفي كل نقاط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد استنفاد كل الطرق الداعمة للعواودة، لدعم الأسير المضرب عن الطعام، حتى تجبر إدارة السجون على الإفراج عنه وتحديد سقف الاعتقال الإداري له.

ويشرح أن الاعتقال الإداري، هو اعتقال بدون تهمة وبدون قضية، بحيث يعتقل الأسير بناء على ملف سري يحتفظ به الاحتلال أو النيابة العسكرية ولا يتم تقديم أي أدلة، مشيرًا إلى أن المعتقلين الإداريين معظمهم من النشطاء الميدانيين ومن كوادر الأسرى المحررين الذين أمضوا سنوات طويلة داخل سجون الاحتلال، ومن الأكاديميين وأساتذة الجامعات المؤثرين في المجتمع الفلسطيني.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close