الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

قلق وترقب في منزل عائلته.. ماذا تقول محامية خليل العواودة لـ "العربي" عن صحته؟

قلق وترقب في منزل عائلته.. ماذا تقول محامية خليل العواودة لـ "العربي" عن صحته؟

شارك القصة

كاميرا "العربي" تزور منزل الأسير الفلسطيني خليل العواودة المضرب عن الطعام منذ أشهر
تدخل كاميرا "العربي" إلى منزل عائلة الأسير المضرب عن الطعام خليل العواودة، الذي تدهورت حالته الصحية وأُدخل إلى المستشفى، وتنقل حالة الترقب والقلق التي تعيشها.

تزداد مخاوف عائلة الأسير الفلسطيني خليل العواودة على مصير ابنها، وقد تزايدت التقارير حول تدهور وضعه الصحي، ونُقل أخيرًا إلى المستشفى في حالة حرجة بعد مماطلة من جانب سلطات الاحتلال.

أضرب خليل (41 عامًا) عن الطعام لأشهر احتجاجًا على اعتقاله الإداري تمسكًا بمطلبه بالحرية، فيما واصلت السلطات الإسرائيلية تعنتها في إيجاد حل لقضيته.

وفي حين اشترطت حركة الجهاد الإسلامي الإفراج عنه والقيادي بسام السعدي، في إطار مفاوضات وقف إطلاق النار في العدوان الأخير الذي شنّه الاحتلال على قطاع غزة، لم تطبّق إسرائيل هذا الشرط بعد.

"وضع خليل مأسوي"

في هذا السياق، تقول المحامية أحلام حداد من أمام مستشفى "أساف هروفيه" حيث يرقد خليل، إن وضعه مأسوي، شارحة أن الأسير "في هزال شديد ولا يقوى على مغادرة السرير".

وتصفه بأنه قطعة من العظام، متحدثة عن صعوبة في الحركة وعدم إحساس باليدين والرجلين. 

وتقول إن المشكلة الأكبر هي من حيث القدرة على الكلام والذاكرة. وتلفت إلى أن حركة عينيه الكثيفة تدل على وجود مشكلة في الأعصاب.

والمحامية تؤكد الاستمرار في المرافعات والإجراءات القانونية، موضحة أن الطبيبة التي عاينته ستعد تقريرًا مستعجلًا لتقديمه إلى المحكمة. 

وتكشف أنه سيتم المطالبة بعقد جلسة في أسرع وقت، وعدم الانتظار إلى الأحد أو الإثنين المقبل.

العائلة تترقب نبأ الاستشهاد

وفي منزلها بمدينة الخليل، تترقّب عائلة العواودة الأنباء التي ستردها حول صحة خليل ومصيره. 

يقول والده محمد العواودة، الذي اجتمع من حوله أحفاده، لـ "العربي" إن العائلة قلقة جدًا ولا يغمض لها جفن، سائلًا: "أي مصير ننتظره بعد 162 يومًا من الإضراب عن الطعام؟". ويردف بأن العائلة باتت تنتظر نبأ استشهاده.

ويكشف والد خليل، أن نجله أطل في جلسة المحكمة الأخيرة عبر الشاشة لقرابة الدقيقتين، وأنه فقد الوعي بعدما طرح القاضي عليه بضعة أسئلة.

ويروي أن الأسئلة كانت بسيطة من بينها اسمه وعمره، لكن سرعان ما أُغمي على خليل ووقع عن الكرسي بعدما لفظ أحرف اسمه.

وفيما يذكر بأن وزن خليل كان 86 كلغ، يقول إنه يزن اليوم 35 كلغ، أي لم يتبقَ منه سوى العظام والجلد، متحدثًا عن مخاوف من موته دماغيًا. بدورها، تولين ابنة خليل، التي تبلغ من العمر تسعة أعوام، تشارك جدّها وأمها القلق على صحة والدها. 

تفهم الصغيرة مصطلحات الأسر والاعتقال الإداري والإضراب عن الطعام، وتعيد ترتيبها في جمل موجزة تختصر بها معاناة والدها في سجون الاحتلال.

تحمّل تولين سلطات الاحتلال مسؤولية معركة الإمعاء الخاوية التي يخوضها أبوها، مشددة على وجوب الإفراج عنه.

بدورها، زوجة خليل، وفي ضوء التقارير التي تتحدث عن احتمال حدوث وفاة فورية مفاجئة وتلف في أنسجة الدماغ والمخ، تقول إنه لم يتبق في صحة خليل أي شي ليقاوم. وتذكر بأن زوجها قضى 13 عامًا في سجون الاحتلال، من بينها 6 سنوات في الاعتقال الإداري.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة