تمثل الأزياء اليمنية التقليدية جزءًا من تراث البلد الممتد لمئات السنين. وتواصل مؤسسة "بيتنا للتراث" والتنمية مهمتها في صيانة وترميم تلك الأزياء على مدار 25 عامًا رغم ظروف الحرب وتبعاتها، في سبيل الحفاظ على هذا الإرث القديم.
وتمتاز هذه الأزياء بخصوصية من حيث التطريز ونوعية الخيوط والزخرفة والأقمشة. والعناية بالأزياء والألبسة التقليدية التراثية المحفوظة في مؤسسة بيتنا وهي مهمة المنتسبة بدور البيهسي، التي قالت: " إن هذه الأزياء تتميز بجودة القماش والتطاريز القديمة وهي من مختلف المناطق اليمنية ومنها صعدة ودمار وشبوة والمهرة وحضرموت".
جهود ذاتية
لكن المؤسسة لم تعد قادرة على أداء مهمتها بفعل ظروف الحرب كما ينبغي.
من جهتها، أشارت المديرة التنفيذية لمؤسسة بيتنا للتراث أنيسة النوبي إلى تراجع المؤسسة كما باقي المؤسسات والجمعيات في اليمن، ولفتت إلى أنها تحاول الاستمرار بجهود ذاتية.
وتحافظ المؤسسة على وجودها واستمرار نشاطها الذي يشمل مجال الأشغال اليدوية والخياطة والتطريز والتأهيل النسوي في مجالات مختلفة، بدعم من بعض المتبرعين والتجار.
أزياء عمرها أكثر من مئتي عام
وأوضحت النوبي في حديثها إلى "العربي" من صنعاء أن الأزياء اليمنية التقليدية غنية، مشيرة إلى أن لدى المؤسسة نحو 200 زي تقليدي من مختلف المناطق اليمنية ويتخطى عمر بعضها المئتي عام.
وقالت: "يتم الحفاظ على هذه الأزياء بطرق بدائية ونطمح أن يتم الحفاظ عليها بطرق علمية حديثة لأنها إرث وكنز حضاري في الوطن".
ولفتت إلى أن أهم ما يميّز الملبوسات اليمنية في جميع المدن اليمنية هو كثافة التطريز وجماله. وأضافت: "في المناطق الجبلية الأزياء مطرزة بطريقة تتناغم مع طبيعة المناطق وتميل إلى الأقمشة القطنية المصبوغة".