الخميس 21 نوفمبر / November 2024

رغم وجود "بعض الرفض".. ماكرون يشدد على رغبة المصالحة مع الجزائر

رغم وجود "بعض الرفض".. ماكرون يشدد على رغبة المصالحة مع الجزائر

شارك القصة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
ماكرون (غيتي)
لطالما كانت العلاقات معقّدة بين فرنسا والجزائر، وهي تشهد فتورًا جديدًا في الفترة الأخيرة مع إلغاء زيارة وفد يتقدمه رئيس الوزراء الفرنسي بطلب من الجزائر.

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حوار مع صحيفة "لوفيغارو" الأحد، أن الرغبة في مصالحة الذاكرة بين الفرنسيين والجزائريين "مشتركة بشكل كبير" رغم "بعض الرفض" في الجزائر. 

وقال ماكرون: "هذه الرغبة مشتركة بشكل كبير، خاصة مع الرئيس (الجزائري عبد المجيد) تبون. صحيح أن عليه أن يأخذ في الحسبان بعض الرفض".  

ووصف بـ "غير المقبول" تصريح وزير العمل الجزائري الهاشمي جعبوب، الذي قال أخيرًا إن فرنسا "عدوتنا التقليدية والدائمة".

علاقات معقدة

ولطالما كانت العلاقات معقّدة بين فرنسا والجزائر، وهي تشهد فتورًا جديدًا في الفترة الأخيرة مع إلغاء زيارة وفد يتقدمه رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس بطلب من الجزائر.

وتقترب الذكرى الستون لاستقلال الجزائر المعلن في 5 يوليو/ تموز 1962 بعد 132 عامًا من الاستعمار الفرنسي وحرب تحرير دامية، وكان ماكرون التزم في الأشهر الأخيرة باتخاذ سلسلة اجراءات "رمزيّة" من أجل "مصالحة الذاكرة" بين البلدين.

وكان المؤرخ المختص بتاريخ الجزائر بنجامان ستورا وضع تقريرًا حول المسألة بتكليف من الرئيس الفرنسي اقترح فيه مجموعة من التدابير في هذا الصدد، لكنّ التقرير لقي استقبالًا فاترًا في الجزائر. 

ذاكرة ممزقة

وأكد ماكرون "لا تخطئوا، وراء الموضوع الفرنسي الجزائري يوجد أولًا موضوع فرنسي فرنسي". 

وفصّل أنه "في الأساس، لم نصالح بين الذكريات الممزقة ولم نبن خطابًا وطنيًا متجانسًا(...) الذاكرة الممزقة هي ذاكرة الأقدام السود (فرنسيو الجزائر الذين عادوا إلى فرنسا عام 1962)، وذاكرة الحركيين (جزائريون قاتلوا إلى جانب الجيش الفرنسي)، والمجندين الذين جرى استدعاؤهم (للقتال في الجزائر)، والعسكريين الفرنسيين، وذاكرة الجزائريين الذين أتوا بعد ذلك إلى فرنسا، وذاكرة أبناء هؤلاء المهاجرين، وذاكرة مزدوجي الجنسية...".

وتابع: "لست بصدد التوبة ولا الإنكار. أنا أؤمن بسياسة الاعتراف التي تجعل أمتنا أقوى". 

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close