تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو نشره صانع المحتوى الفلسطيني إسلام حجازي عن وفاة مسنّة فلسطينية بصاروخ إسرائيلي استهدف منزلها الذي رفضت مغادرته في قطاع غزة.
ووثّق حجازي قصة المُسنّة معزز الصوّاف التي صادفها خلال المرور إلى جانب منزلها. وأوقف السيارة وصوّر مقطع فيديو وهو يسألها إنّ كانت بحاجة إلى أي شيء، ويطلب منها الذهاب معه إلى بيته بعد أن بقيت وحيدة. لكنّ المسنة تمسّكت بالبقاء في منزلها، ورفضت مغادرته.
وبعد ساعات، دُمج الفيديو بمقطع آخر للمصوّر ذاته من منطقة قصفها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، يُشير فيه إلى أنّ الحجة استُشهدت بعد أن تم قصف منزلها.
وبالبحث عن الحقيقة، تبيّن لفريق المرصد الفلسطيني "تحقق" أنّ خبر وفاة المسنّة الفلسطينية غير صحيح.
وتواصل المرصد مع المصور حجازي الذي أكد أنّ الصوّاف لم تُستشهد، وأنّه أخطأ بحديثه بعد رؤيته منزلها الذي تم قصفه بشكل كامل.
كما تواصل فريق المرصد مع ابن شقيقتها حافظ القدوة الذي أكد أنّها بخير، ولكنّها مصابة برضوض في ذراعها بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي للمبنى.
وأشعلت مشاهد الدمار الذي حلّ بقطاع غزة تفاعلًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وُصف العدوان الإسرائيلي بـ"إبادة جماعية، وجريمة حرب متكاملة، وانتقام أعمى على مرأى ومسمع الجميع".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وفي الضفة الغربية إلى 1127 شهيدًا و5489 جريحًا منذ بداية عملية "طوفان الأقصى" السبت الماضي.