حمّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الجمعة، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية استئناف الحرب على غزة بعد رفضها جميع العروض للإفراج عن محتجزين آخرين.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة اليوم الجمعة بعد انتهاء الهدنة المؤقتة التي جرت بوساطة قطرية مصرية، وبدأت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وانتهت صباح اليوم الجمعة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 32 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية على مختلف مناطق قطاع غزة منذ انتهاء الهدنة اليوم.
حماس تحمل إسرائيل مسؤولية عدم تجديد الهدنة
وأكدت حماس في بيان، أنّ "الاحتلال رفض التعامل مع كل عروضنا لاستمرار الهدنة، لأنّ لديه قرارًا مسبقًا باستئناف عدوانه الإجرامي على قطاع غزة".
وأوضحت أنّها عرضت على حكومة الاحتلال تبادل الأسرى وكبار السن وتسليم جثامين القتلى من المحتجزين جراء القصف الإسرائيلي، كما عرضت تسليم جثامين عائلة أحد المحتجزين يردن بيباس والإفراج عن والدهم ليشارك في دفنهم مع تسليم 2 من المحتجزين الإسرائيليين، لكنّ الاحتلال رفض كل هذه العروض.
وحمّلت "حماس" أيضًا الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن "استمرار جرائم الحرب في قطاع غزة، بعد دعمها المطلق له، وبعد الضوء الأخضر الذي منحته إياه مجددًا عقب زيارة وزير خارجيتها أنتوني بلينكن إلى إسرائيل أمس الخميس، وإعلانه عن نيّة الاحتلال استئناف العدوان، بموافقة أميركية على الخطط الجديدة، والتي أودت بحياة العشرات من المدنيين والأطفال الأبرياء حتى اللحظة".
وبعد دقائق من استئناف العدوان صباح اليوم، غادر بلينكن إسرائيل، متوجهًا إلى الإمارات للمشاركة في قمة المناخ.
"المقاومة جاهزة للاشتباك"
وأكدت الحركة أنّ المقاومة الفلسطينية ستُفشل أهداف العدوان الإجرامي وستكسر إرادة جيش الاحتلال المهزوم، مشدّدة على أنّ "الكلمة العليا" ستبقى للشعب الفلسطيني.
بدوره، أشار عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق لـ"العربي" إلى أن "المقاومة جاهزة للاشتباك وستواجه العدو الإسرائيلي في كافة المحاور".
وكان الرشق أكد في بيان أن إسرائيل باستئنافها الحرب على قطاع غزة صباح اليوم لن تحقق ما فشلت بتحقيقه طوال 50 يومًا قبل الهدنة المؤقتة.
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّ إسرائيل ملتزمة بتحقيق أهدافها مع استئناف عمليتها العسكرية على قطاع غزة بعد نهاية الهدنة.
وذكر مكتب نتنياهو في بيان، أنّ "الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب وهي تحرير الرهائن والقضاء على حماس، وضمان أن غزة لن تشكل أبدًا تهديدًا للإسرائيليين".
وزعم البيان أنّ "حماس" انتهكت شروط الهدنة لأنها لم تف بالتزاماتها بالإفراج عن جميع المحتجزين من النساء، كما أطلقت صواريخ على إسرائيل.