لم يكد الاتحاد الدولي للجودو يصدر عقوبة بحق المصارع الجزائري البطل فتحي نورين، بإيقافه ومدربه 10 سنوات، بعد رفضه مواجهة لاعب إسرائيلي في ألعاب طوكيو الأولمبية، حتى ردّ واصفًا القرار "المُنتظَر" بـ"السياسي"، ومؤكدًا أنّه يزيده "شرفًا وعزّة".
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن نورين ومدربه عمار بن يخلف أبلِغا أمس بالعقوبة التي اعتبرت سارية المفعول، اعتبارًا من 23 يوليو/ تموز 2021 بقرار من لجنة الانضباط للاتحاد الدولي للجودو، المُعينة من طرف رئيس الهيئة الدولية ماريوس فيزر.
وأفادت الوكالة بأن البطل الجزائري ومدربه بإمكانهما الطعن في هذا القرار، لدى المحكمة الرياضية الدولية، حيث منحهما الاتحاد الدولي فرصة لتقديم الطعون خلال 21 يومًا، ابتداءً من تاريخ تسلم القرار المتخذ.
“فلسطين الشهداء“.. هكذا استقبلت الجماهير لاعب الجودو الجزائري فتحي نورين 👇 #الجزائر @AnaAlarabytv pic.twitter.com/aeSjKCHs6P
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 29, 2021
خذلان وتواطؤ
وقال نورين في حديث لقناة "النهار" الجزائرية: إن العقوبة كانت قاسية لأن الاتحاد الدولي أراد أن يوجه رسالة من خلالها للرياضيين العرب، "بغية إخافتهم وردعهم عن اتخاذ خطوات مناهضة للتطبيع".
وإذ طالب نورين السلطات بالتدخل إزاء ما حدث، قال: " ما زادتني هذه العقوبة إلا شرفًا وعزة"، مضيفًا أنّ "الاتحاد الدولي للجودو فضح نفسه بالتواطؤ مع الصهاينة والإرهابيين الذين يقتلون المسلمين والأبرياء ليلًا ونهارًا”.
وهاجم نورين في تصريحاته الاتحاد الجزائري للعبة ورئيسه ياسين سيليني، فقال: "كان في موقف الإتحاد الجزائري للعبة وعلى رأسه سيليني خذلان وتواطؤ، عكس موقف الدولة الجزائرية، حيث خرج سيليني بتصريحات قال فيها إنه متفاجئ بهذه القرارات، وأننا توجهنا لتمثيل الجزائر وليس لتمثيل فلسطين، وهذا الكلام منقول من طرف أشخاص كانوا يضغطون عليه”.
وحظي موقف اللاعب الجزائري بمساندة شعبية واسعة، وأشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي به عقب انسحابه ورفضه اللعب مع لاعب إسرائيلي في يونيو/ تموز الماضي خلال الألعاب الأولمبية في طوكيو.
تحية للمصارع العربي الجزائري البطل #فتحي_نورين الذي انسحب حتى لا يواجه المصارع الاسرائيلي مما ادى الى معاقبته من قبل الاتحاد الدولي#ضد_التطبيع
— سلمان (@Salmen203) September 7, 2021