نشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، صباح السبت، مقطعًا مصورًا يؤكد تواجده في العاصمة الأوكرانية كييف، بعد أن انتشرت شائعات عن دعوته الجنود للاستسلام وإلقاء السلاح عقب الهجوم الروسي على بلاده.
وظهر زيلينسكي من أمام مقرّ الرئاسة الأوكرانية وسط كييف، قائلًا: "أنا هنا. لن نلقي السلاح وسندافع عن بلادنا".
▪️#Ukrayna Cumhurbaşkanı #Zelensky halka seslendi “Herkese günaydın. Fake haberlere inanmayın. Ben burdayım. Silahlarımızı bırakmayacağız. Devletimize sahip çıkacağız. Silahlarımız gücümüzdür. Burası bizim toprağımız. Ülkemiz. Bizim çocuklarımız. Bütün bunları koruyacağız.” pic.twitter.com/R1Cz8Uba3q
— Konhaber.com 🇹🇷 (@konhaber) February 26, 2022
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤولين أميركيين وأوكرانيين قولهم: إن الولايات المتحدة أبدت استعدادها لمساعدة زيلينسكي على مغادرة كييف، كي لا يقع في الأسر أو يتعرّض للقتل على يد القوات الروسية.
وأضاف هؤلاء أن زيلينسكي رفض مغادرة البلاد، وتعهّد بالبقاء مسؤولًا عن حكومته رغم المخاطر الشخصية الجسيمة.
بدورها، نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤول رفيع المستوى في الاستخبارات الأميركية قوله: إن زيلينسكي ردّ على العرض الأميركي قائلًا: "المعركة هنا، أحتاج إلى ذخيرة وليس رحلة".
الهدف الأول
وفجر الجمعة، تحدّث زيلينسكي عن تلقيه معلومات بأنه "الهدف الأول للعدو، وأسرته الهدف الثاني"، مشيرًا إلى أنهم يريدون تدمير أوكرانيا سياسيًا بتدمير رئيس البلاد.
وفي هذا الإطار، أوضح مسؤول أميركي رفيع المستوى لواشنطن بوست أن المسؤولين الأميركيين تحدثوا مع زيلينسكي خلال الأيام الأخيرة حول مجموعة متنوّعة من القضايا الأمنية، بما في ذلك الأماكن الأكثر أمنًا للرئيس ليبقى فيها لضمان استمرارية الحكومة الأوكرانية.
بدوره، قال النائب الديمقراطي آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي: "لقد جعلناه على دراية ليس فقط بخطر الغزو الروسي الذي أصبح حقيقة واقعة، ولكن أيضًا بالتهديد الذي يواجهه شخصيًا.. ونحن على استعداد لمساعدته بأي شكل من الأشكال".
وأشار العديد من مسؤولي الأمن القومي إلى أن "عزل زيلينسكي قد يوفّر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أسرع طريقة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وتجنب احتلال طويل الأمد".
وأضاف هؤلاء أنه في حال خروج زيلينسكي قد يحاول بوتين تعيين "رئيس دمية" بحيث يكون قادرًا على التحكّم به.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، اتهمت الحكومة البريطانية الكرملين بالتخطيط لاستبدال زيلينسكي بسياسي مؤيد لروسيا، وعضو سابق في البرلمان الأوكراني.
وأطلقت روسيا، فجر الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.