الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

رفع العقوبات مؤقتًا عن دمشق.. مساعدة مالية أميركية لدعم تركيا وسوريا

رفع العقوبات مؤقتًا عن دمشق.. مساعدة مالية أميركية لدعم تركيا وسوريا

شارك القصة

"العربي" يقرأ في تأثير العقوبات الأميركية على المساعدات (الصورة: غيتي)
ستقدم واشنطن مساعدة مالية ضخمة لتركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر وسط تطور لافت في موقف الولايات المتحدة فيما يخص العقوبات على النظام.

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، أنها ستقدّم مساعدة بقيمة 85 مليون دولار إلى تركيا وسوريا، بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب البلدين، وتعليق بعض العقوبات المفروضة على النظام السوري مؤقتًا.

جاء ذلك، عبر إعلان من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بعد اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ونظيره التركي مولود شاووش أوغلو، وهو الثاني خلال أربعة أيام.

وقالت الوكالة في بيان: إنّ التمويل سيُسدّد لشركاء على الأرض "بهدف تقديم المساعدة الطارئة الضرورية إلى ملايين الأشخاص"، مضيفة أن التمويل سيدعم أيضًا تأمين مياه الشرب النظيفة، والصرف الصحي لمنع تفشي الأوبئة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس لصحافيين: "نحن فخورون بالانضمام إلى الجهود العالمية لمساعدة تركيا، مثلما سبق أن ساهمت تركيا في كثير من الأحيان عبر خبرائها في عمليات الإنقاذ الإنساني لدول عدة أخرى".

رفع مؤقت للعقوبات

وفي تطور ملفت، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية في الوقت نفسه، عن رفع بعض العقوبات المفروضة على النظام السوري مؤقتًا، بهدف إيصال مساعدات إلى السكان المتضررين في أسرع وقت ممكن.

وأوضحت الوزارة أن هذا الإجراء "يسمح لمدة 180 يومًا بجميع الصفقات المتعلقة بمساعدة ضحايا الزلزال، التي كانت محظورة" بموجب العقوبات المفروضة على سوريا.

وزارة الخزانة الأميركية أوضحت أيضًا أن برامج العقوبات الأميركية "تتضمن أساسًا استثناءات متينة للعمليات الإنسانية".

وأفاد مسؤولون بأن الولايات المتحدة أرسلت فرق إنقاذ إلى تركيا، فيما تقدم المساعدة في سوريا عبر شركاء محليين، لأن واشنطن ترفض التعامل مع رئيس النظام بشار الأسد، وتطالب بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات خلال الحرب الأهلية.

وقال برايس: "نحض النظام على السماح فورًا بدخول المساعدات، عبر كل المراكز الحدودية، والسماح بوصول المنظمات الإنسانية إلى جميع السوريين المحتاجين بلا استثناء".

حصيلة مروعة

وأودى الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، فجر الإثنين الماضي، بحياة ما لا يقل عن 20451 شخصًا، بحسب آخر التقارير الرسمية، بينهم 17134 في تركيا و3377 في عموم سوريا.

ففي تركيا، أعلن نائب الرئيس فؤاد أوقطاي مساء الخميس، ارتفاع عدد وفيات الزلزال إلى 17 ألفًا و674 شخصًا، فيما بلغ عدد الإصابات 72 ألفًا و879 حالة.

ومن الناحية السورية، أكد الدفاع المدني السوري أن عدد قتلى الزلزال في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب البلاد ارتفع إلى أكثر من 2030 بينما تخطى عدد المصابين 2950.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close