الأربعاء 18 Sep / September 2024

عمليات الإنقاذ في مراحل حاسمة.. حصيلة ضحايا الزلزال تخطت 20 ألفًا

عمليات الإنقاذ في مراحل حاسمة.. حصيلة ضحايا الزلزال تخطت 20 ألفًا

شارك القصة

نافذة إخبارية تتناول واقع المناطق المنكوبة في سوريا بعد الزلزال (الصورة: غيتي)
فيما تتواصل عمليات الإغاثة، حذرت منظمة الصحة من أن عدد الذين تضرروا من الزلزال في تركيا وسوريا قد يبلغ 23 مليون شخص.

أودى الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا فجر الإثنين الماضي بحياة ما لا يقل عن 20451 شخصًا، بحسب آخر التقارير الرسمية، بينهم 17134 في تركيا و3377 في عموم سوريا.

ففي تركيا، أعلن نائب الرئيس فؤاد أوقطاي مساء الخميس، ارتفاع عدد وفيات الزلزال إلى 17 ألفًا و674 شخصًا، فيما بلغ عدد الإصابات 72 ألفًا و879 حالة.

ومن الناحية السورية، أكد الدفاع المدني السوري أن عدد قتلى الزلزال في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب البلاد ارتفع إلى أكثر من 2030 بينما تخطى عدد المصابين 2950.

بدوره، قال وزير الصحة حسن الغباش إن عدد القتلى في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام ارتفع إلى 1347 شخصًا فيما بلغ عدد المصابين 2295.

لكن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن عدد الذين تضرروا من الزلزال قد يبلغ 23 مليون شخص، بما في ذلك في سوريا، بينهم نحو خمسة ملايين في وضع هش.

عمليات إغاثة في ظروف صعبة

وفي أجواء البرد القارس، يواصل عناصر الإغاثة محاولة إنقاذ ناجين من تحت الأنقاض في عملية دخلت مراحل حاسمة، في وقت أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية تسجيل 1117 هزة ارتدادية منذ الزلزال.

كذلك عبّرت منظمات إنسانية عن قلقها من انتشار وباء الكوليرا الذي ظهر مجددًا في سوريا حيث تزداد التحديات. فقد تعرضّت شوارع بلدة تلول الواقعة على الحدود السورية التركية للغرق بسبب تسرب نهر العاصي بعد انهيار جزء من السد الترابي الذي كان يفصل القرية عن مجرى النهر.

وأوضح مراسل "العربي" أن المنازل التي لم تتضرر من الزلزال غرقت بمياه العاصي واضطر سكانها للنزوح إلى مراكز الإيواء التي تعاني من أوضاع صعبة بسبب غياب التدفئة.

تضامن أوروبي ومساعدات

وخلال قمة أوروبية في بروكسل، وقف القادة الأوروبيون دقيقة صمت حدادًا على ضحايا الزلزال. وعبرت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في رسالة إلى الرئيس رجب طيب أردوغان الخميس، عن "تضامنها" مع الشعب التركي، وعرضت زيادة مساعداتها.

وسارع الاتحاد الأوروبي إلى إرسال فرق إنقاذ إلى تركيا بعد الزلزال الهائل. لكنه في بادئ الأمر قدم مساعدة صغيرة لسوريا من خلال برامج المساعدة الإنسانية القائمة بالأساس، بسبب العقوبات الأوروبية المفروضة منذ العام 2011 على النظام السوري.

وأعلن المفوض الأوروبي يانيز ليناركيتش الأربعاء أن سوريا تقدّمت بطلب مساعدة رسمي من الاتحاد الأوروبي بعد الزلزال.

وبعدما تقدّم النظام السوري بطلبه عبر آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، دعت المفوضية الأوروبية، وفق ليناركيتش، الدول الأوروبية إلى "الاستجابة ايجابًا لهذا الطلب". 

وأفادت المفوضية أن ليناركيتش زار غازي عنتاب بجنوب شرق تركيا الخميس وسيلتقي مسؤولين أتراكًا ومنظمات إنسانية تعمل في شمال غرب سوريا.

ومن جهتها، أعلنت فرنسا أنها ستخصص مساعدات عاجلة لسكان سوريا بقيمة تصل إلى 12 مليون يورو إثر الزلزال العنيف. كما أعلنت لندن الخميس عن مساعدة مالية إضافية لا تقل عن 3,4 ملايين يورو، ليناهز الإجمالي 4,3 ملايين يورو مخصصة لمنظمة الدفاع المدني السوري العاملة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.

أما الوكالة الاميركية للتنمية (يو إس إيد) فكشفت أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدة بقيمة 85 مليون دولار الى تركيا وروسيا بعد الزلزال.

كما سيقدم البنك الدولي مساعدات بقيمة 1,78 مليار دولار لتركيا "دعمًا لجهود الإنقاذ والتعافي".

معبران حدوديان إضافيان 

وأعلنت تركيا أنها تعمل على فتح معبرين حدوديين مع سوريا للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المنكوبين.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو لصحافيين مساء الأربعاء: "نهدف لأسباب إنسانية إلى فتح معابر حدودية مع المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة" في دمشق.

وقد دمّر الزلزال آلاف المنازل على جانبي الحدود، ويواصل عناصر الإنقاذ جهودهم للبحث عن ناجين تحت الأنقاض، رغم مرور ساعات طويلة منذ بداية البحث عن ناجين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات