يترقّب الفلسطينيون في كل عام مسيرة الأعلام الاستيطانية والمقرر أن تنطلق اليوم الخميس، حيث تعد من أكثر الأيام سوءًا بالنسبة لهم خاصة أن أبرز ما يتخلل هذا اليوم هي الاعتداءات الواسعة على المقدسيين من قبل المستوطنين، واقتحامات المسجد الأقصى والمطالبة بطرد الفلسطينيين، بحسب مراسل "العربي" في القدس.
فما هي هذه المسيرة التي ينظمها الإسرائيليون سنويًا؟
ووفق صحيفة "جيروزاليم بوست"، تسمى مسيرة الأعلام بـ "يوم القدس"، أي اليوم الذي يحتفل فيه اليهود بذكرى احتلال المدينة عام 1967 ويصادف تاريخ 28 من شهر أيار العبري.
وعام 1968، بدأ الاحتفال بهذه الذكرى عبر حمل المستوطنين للأعلام الإسرائيلية في مسيرة تمر عبر البلدة القديمة من خلال باب العامود وصولاً إلى حائط البراق.
وفي 18 مايو/ أيار من كل عام، يقيم الإسرائيليون هذا الحدث أما الفقرة الرئيسية فهي ما يسمى بـ "رقصة الأعلام" التي تقام في ساعات الظهيرة عبر المسير في شوارع القدس المحتلة.
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) May 17, 2023
وبعد الانتهاء من تلك الرقصات الاستفزازية، يتجه المستوطنون إلى باب العامود في البلدة القديمة وصولاً إلى حائط البراق لإقامة الطقوس الختامية للاحتفال.
وعام 2021، قام الاحتلال بتغيير مسار الاحتفال بالمسيرة بسبب حرب "العشرة أيام"، فيما يتجهز المستوطنون للاحتفال هذا العام في ظل إجراءات أمنية مشددة فرضتها القوات الإسرائيلية في القدس.
وتقام المسيرة هذا العام في ظل توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ أشهر، أسفر عن سقوط شهداء فلسطينيين، كما أنها تنظم بعد التصعيد الأخير بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الذي استمر لخمسة أيام.