الأحد 17 نوفمبر / November 2024

غزة تتضامن مع الأقصى.. إليكم ما نعرفه عن "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية

غزة تتضامن مع الأقصى.. إليكم ما نعرفه عن "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش إمكانية حدوث مواجهة بين الفلسطينيين والاحتلال جراء مسيرة الأعلام (الصورة: وسائل التواصل)
أطلق مسيرة الأعلام الإسرائيلية الحاخام اليهودي تسفي يهودا كوك، وأقيمت أول مرة عام 1968 احتفالًا بذكرى احتلال الجزء الشرقي من مدينة القدس.

ندّد فلسطينيون في قطاع غزة، بمسيرة الأعلام الإسرائيلية، المُقرر أن ينظّمها، مستوطنون، بمدينة القدس المحتلّة، مساء الأحد.

جاء ذلك خلال عدد من الوقفات الاحتجاجية، التي نظّمتها فصائل فلسطينية، ومؤسسات حقوقية، في مناطق مختلفة من القطاع.

ورفع المشاركون في هذه الوقفات، الأعلام الفلسطينية، إلى جانب لافتات كُتب على بعضها "مقدّساتنا الإسلامية والمسيحية خط أحمر"، و"الأقصى وما فيه مقدّسات إسلامية خالصة".

كما عبّر المُشاركون، عن غضبهم إزاء، اقتحام مئات المستوطنين، صباح الأحد، للمسجد الأقصى، ورفع بعضهم للعلم الإسرائيلي هناك.

وفي وقت سابق الأحد، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن 1044 مستوطنًا اقتحموا باحات الأقصى، خلال فترة الاقتحامات الصباحية التي امتدت لنحو 4 ساعات.

وكانت مجموعات إسرائيلية دعت لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة ذكرى احتلال القدس الشرقية، وفق التقويم العبري.

ويقتحم المستوطنون المسجد، منذ عام 2003، تحت حراسة الشرطة، طوال أيام الأسبوع، عدا الجمعة والسبت.

ويأتي هذا الاقتحام، قبل ساعات من تنظيم المستوطنين، مساء، لمسيرة "الأعلام"، السنوية، احتفالًا باحتلال الشق الشرقي من القدس، والتي من المقرر أن تمر من باب العامود والبلدة القديمة، وتنتهي بحائط البراق، الملاصق للمسجد الأقصى.

حركة حماس

في غضون ذلك، نظّمت حركة "حماس"، وقفة احتجاجية، أمام منزل رئيس الحركة، إسماعيل هنية، غربي مدينة غزة.

وحذّر إياد الدجني، رئيس الهيئة الإدارية لمنطقة غرب مدينة غزة، في "حماس"، من تداعيات المساس بالمسجد الأقصى.

وقال في كلمته: "الأقصى والقدس عقيدة المسلمين جميعًا، ونحن خلف قيادة الشعب الفلسطيني، ونحن جاهزون (للرد)".

وأضاف: "إن خيار الرد متروك للمقاومة، فهي التي تُقدّر حجمه ووقته، كما أنها قادرة على إيقاع وجع الاحتلال".

ودعا إلى استمرار "الاحتشاد في المسجد الأقصى"، مضيفًا أن "هذه الزحوف والجولة، واحدة من الجولات التي تقرّب الفلسطينيين من النصر".

المجلس التشريعي

ورفضًا لاقتحام المستوطنين له، نظّم المجلس التشريعي بمدينة غزة، وقفة، نصرة للمسجد الأقصى.

وأدان أحمد بحر، رئيس المجلس، في كلمته "المخطط الصهيوني الخطير الذي يعتزم الاحتلال تمريره عبر مسيرة الأعلام الإسرائيلية".

وأضاف: "المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين، لن نفرط به ولن نسمح بأي تلاعب أو تغيير يطاله".

وحذّر إسرائيل من "تجاوز الخطوط الحمراء، والمساس بالثوابت الدينية والوطنية وحقوق الشعب في الأقصى والقدس".

ودعا الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وداخل الخط الأخضر، إلى "تكثيف تواجدهم على بوابات المسجد الأقصى، لمنع مسيرة الأعلام"، مطالبًا بـ"تصعيد كلّ أشكال المقاومة والاشتباك مع الاحتلال".

المؤسسات الحقوقية

بدوره، نظّم تجمع المؤسسات الحقوقية (حريّة)، وقفة احتجاجية، أمام مقر المنسق الأممي لعملية السلام بالشرق الأوسط "أونسكو"، بمدينة غزة.

وطالب ياسر الديراوي، المحامي في مركز حماية لحقوق الإنسان، المؤسسات الحقوقية الدولية، والمجتمع الدولي، بالضغط على إسرائيل، لوقف انتهاكاتها في الأقصى.

وقال في كلمته: "على المجتمع الدولي إدانة الانتهاكات التي ينفّذها المستوطنون، والضغط باتجاه محاسبة الاحتلال على جرائمه".

كما دعا الدول العربية والإسلامية إلى "التحرك الجاد، وتحمّل مسؤولياتها باتجاه المسجد، ووقف اعتداءات المستوطنين المُتكررة".

وفي السياق ذاته، قال شعيب أبو سنينة، عضو في مؤسسة القدس الدولية، إن إسرائيل "بدأت بالتجهيز للمسيرة، بموجة اعتقالات، للاستفراد بالمسجد الأقصى".

واستنكر أبو سنينة الإجراءات الإسرائيلية في القدس قائلًا إنها "تتعارض مع القانون الدولي".

ودعا إلى رفع الأعلام الفلسطينية فوق المنازل، وفي كل المناطق المُحتلة، للتأكيد على السيادة الفلسطينية على الأرض.

"مسيرة الأعلام"

وفكرة "مسيرة الأعلام" أطلقها الحاخام اليهودي "تسفي يهودا كوك" وتلامذة المدرسة الدينيّة المتطرفة "مركاز هراب"، والتي تكونت فيها النواة الصلبة للمنظمات الاستيطانية المتطرّفة.

وبدأت المسيرة مع احتلال "إسرائيل" للجزء الشرقي من مدينة القدس، في أعقاب حرب يونيو/ حزيران 1967، احتفالًا بما يسمى يوم "توحيد القدس"، والذي يعد "عيدًا وطنيًا" بالنسبة للاحتلال والمستوطنين المتطرفين.

وفي عام 1968، نظم الاحتلال المسيرة الأولى احتفاءً بالذكرى السنوية الأولى لاحتلال مدينة القدس، بمشاركة عشرات المستوطنين فقط، ومن ثم تطورت لمئات المشاركين، حتى وصلت قبل عدة سنوات إلى نحو 30 ألف مشارك.

ومنذ ذلك الوقت، تقام المسيرة الاستفزازية كل عام بمناسبة هذه الذكرى، والتي توافق هذا العام 29 مايو/ أيار الجاري، وفقًا للتقويم العبري.

وتنظم المسيرة منذ سنوات عديدة، جمعيّة "عام كلبيا" المتطرّفة برئاسة الحاخام "حاييم دروكمان"، وحزب "الصهيونية الدينية" بقيادة "بتسليئل سموتريتش"، وعضو الكنيست المتطرف "ايتمار بن غفير".

وتمر المسيرة من باب العامود وأزقة القدس القديمة وصولًا إلى باحة حائط البراق، وتحمل خلالها أعلام إسرائيل، وشعارات عنصرية ضد الفلسطينيين.

وتهدف المسيرة للدعوة إلى هدم صخرة القبة وبناء ما يسمى "الهيكل الثالث".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close