استأنفت جمعية ماراثون بيروت اليوم الأحد أنشطتها في العاصمة اللبنانية بعد توقف إجباري لمدة عامين ووسط أسوأ أزمة اقتصادية وسياسية يمر بها البلد.
وشارك في ماراثون الأحد، الذي حمل شعار "ركضة أمل لبنان"، نحو سبعة آلاف عداء من 59 دولة عربية وأجنبية، بعد أن كان عشرات الألوف يشاركون في هذا الحدث في السنوات السابقة.
"حين يتعافى لبنان"
وقالت مي الخليل مؤسسة ورئيسة جمعية "بيروت ماراثون" إن "الغياب القسري عام 2019 الذي صار نقطة تحول في تاريخ لبنان وأيضًا كورونا هما اللذان دفعا بيروت ماراثون ومؤسسات لبنانية عديدة إلى إغلاق أبوابها".
وأشارت إلى أنه كان لدى الجمعية، التي عملت في هذا المجال على مدار 17 عامًا "ألم كبير" جراء الإغلاق. وأضافت: "الغياب عن تنمية ثقافة الركض كان يشعرنا أنه حين يتعافى لبنان نحن أيضًا نتعافى معه".
وأكدت أنه رغم "تدهور الأوضاع واستيائها، يبقى هناك عنوان كبير هو الرياضة".
"بيروت تعود من جديد"
من جهتها، قالت اللبنانية غادة خضرا، التي أخذت تشجع المشاركين في السباق: "نزلت اليوم للخروج من الأشياء الصعبة التي نعيشها لنكون أقوى ونشجع أصدقاءنا حتى نعرف أن الحياة تتواصل".
أما اللبنانية سيرين بغدادي والتي شاركت في السباق، فقد قالت: إنّ مشاركتها في السباق عبر طرقات بيروت يذكّرها بـ"الانفجار والحروب"، لكنها تؤكد أن "بيروت تعود من جديد وكأن ليس هناك أي شيء".
من جانبه، أعرب طارق حليحل وهو مشارك أيضًا في سباق ماراثون بيروت عن سعادته لعودة السباق من جديد بعد الأحداث التي شهدتها العاصمة بيروت وعاشها لبنان على وقع أزمة تفشي وباء كورونا.
وتضمنت نسخة ماراثون بيروت 2021 عدة خيارات للمسافات التي تراوحت بين خمسة كيلومترات و21 كيلومترًا و21.1 كيلومترًا للرياضيين المقعدين وحتى الماراثون الكامل (42 كيلومترًا). وتسبب السباق في توقف حركة المرور في معظم شوارع المدينة.