يعتبر رمضان بالنسبة لكثيرين في العاصمة اليمنية صنعاء شهرًا للعبادة والروحانيات والصدقات والمشاركة المجتمعية.
وتوفر المساجد مساحة للعبادة، وتعزّز الجهود الخيرية والأسواق المزدحمة والتجمعات المختلفة من هذه الأجواء الفريدة لهذا الشهر في المدينة.
ويقول السكان المحليون إن الأجواء الروحانية بصنعاء في رمضان تكون واضحة، إذ يجتمع المصلون في الجامع الكبير والمساجد الأخرى في جميع أنحاء المدينة، مع التركيز بشكل أساسي على تلاوة القرآن وممارسة العبادات وتوطيد علاقتهم الروحانية بالله.
وأكد عبد الرحمن الحملي، أحد سكان صنعاء القديمة، أهمية الدعاء مع الناس الذين يمارسون العبادات سرًا وعلانية مما يخلق أجواء روحانية خالصة.
مشاركة مجتمعية
بدوره، سلّط عبد الكريم المطري، وهو أيضًا من سكان صنعاء القديمة، الضوء على الطبيعة العريقة والرائعة للجامع الكبير، وأشار إلى الأجواء الروحانية الرائعة التي تسود الجامع وتعزز تجربة المصلين.
ويقول سكان هذه المدينة الصاخبة: إن الجمع بين الأجواء الهادئة داخل المساجد والأجواء في الأسواق المكتظة بالمتسوقين يخلق مزيجًا فريدًا بين الروحانية والمشاركة المجتمعية.
والأسواق في صنعاء نابضة بالحياة وتعجّ بالنشاط، إذ يعرض البائعون مجموعة من التمور وغيرها من المنتجات ويتدفق الناس لشراء ما يحتاجونه لتجهيز وجبات الإفطار.
كما يقوم بعض الناس بتوزيع وجبات على المحتاجين في رمضان. وفي هذا الصدد، قال محمد العلماني، القائم على مطعم خيري برمضان: نقوم "بفرز وتجهيز الوجبات لكل عائلة، ويتم تغليفها وتجهيزها في أكياس".
وأوضح محمد عويدان، وهو عاقل حارة في صنعاء، أن بعض الناس الذين لا يملكون مالًا يشاركون في المقابل بمجهودهم في عمل الخير.
بدوره، قال فؤاد الشامي، وكيل وزارة التربية والتعليم بصنعاء: "بعد العشاء هناك لقاءات في المقيل (المجالس) وموالد، وأيضًا هناك لقاءات علمية وتعليمية ودينية، إضافة إلى لقاءات إنشادية من التراث اليمني الغني بالإنشاد، كل هذا في رمضان".