تتجه الأنظار منذ أشهر نحو مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث في طقوس متوارثة منذ مئات الأعوام.
سيحضر حفل التتويج على ما أُفيد قرابة 2000 شخص، فيما سينكب الملايين من حول العالم على مشاهدة الوقائع عبر شاشات التلفزة والإنترنت.
وفي حين رشح عن تحضيرات المراسم أنها ستتكيف مع صورة بريطانيا في القرن الحادي والعشرين، إلا أنها ستحافظ على الإجراءات المتبعة منذ القدم.
ويرتقب أن تحضر مجموعة من الرموز التاريخية التي تُعد جوهرية في مراسم تتويج ملوك بريطانيا، وأخرى اختير لها أن تعاود الظهور من مراسم سابقة. في ما يأتي أبرزها:
تاج القديس إدوارد 1661
سيحضر تاج القديس إدوارد الذي صُنع لتتويج الملك تشارلز الثاني وحل محل تاج العصور الوسطى الذي أذابه البرلمانيون عام 1649 بعد إعدام تشارلز الأول، في مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث.
ويُعد هذا التاج أهم التيجان ويُستخدم فقط في لحظة التتويج. وقد تم صنعه من الذهب والفضة والياقوت والزفير وهو يزن أكثر من كيلوغرامين.
تاج الدولة الإمبراطوري
صُنع هذا التاج بمناسبة تتويج جد تشارلز الملك جورج السادس عام 1937. زُيّن هذا التاج المرصع بـ2868 ألماسة وبصليب يحمل "ياقوتة الأمير الأسود"، وهي حجر كريم يزن 170 قيراطًا.
يُستخدم تاج الدولة الإمبراطوري في نهاية الحفل وخلال الموكب الملكي. كما يضعه الملك خلال الجلسة الافتتاحية السنوية للبرلمان.
منها الكرة الملكية وتاج الدولة الإمبراطوري.. إليكم أبرز العناصر التي تزيّن مراسم تتويج #الملك_تشارلز_الثالث#بريطانيا pic.twitter.com/LTKdC8FT22
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) May 5, 2023
الأمبولة الملكية وملعقة التتويج
تعد الأمبولة قطعة ذهبية على شكل نسر بأجنحة ممدودة على الزيت المقدس المستخدم أثناء مسح الملك.
سيصب رئيس أساقفة كانتربري الزيت من القارورة على ملعقة التتويج المطلية بدورها بالفضة.
الكرة الملكية
ترمز الكرة الملكية التي ستحضر في مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث إلى السلطة الملكية والعالم المسيحي.
تتكون الكرة من نصفين مجوّفين من الذهب، وتم ترصيعها بـ365 ماسة و18 ياقوتة و9 زمردات و9 ياقوتات زرقاء والعديد من الأحجار الكريمة.
وسيتم وضعها أثناء مراسم التتويج في اليد اليمنى للملك، قبل إلقائها على المذبح.
سيف القرابين
يحتوي سيف القرابين على نصل من الفولاذ مطلي بالذهب ومرصّع بالزمرد والياقوت والألماس. ويُحفظ في غمد من الجلد مطلي بالذهب ومزين بزخارف متشابكة.
صولجان السيادة مع الصليب
يمثل هذا الصولجان السلطة الزمنية للملك. وقد استُخدم في كل تتويج منذ عهد تشارلز الثاني الذي تُوّج عام 1661.
في عام 1911، أُضيفت إلى الصولجان ماسة من نوع "كولينن أي" يبلغ وزنها 530.2 قيراط. وبسبب ضخامة هذه الماسة، تعيّن تعزيز الصولجان لتمكينه من تحمّل وزنها.
كرسي التتويج
في لحظة التتويج سيتم استخدام كرسي القديس إدوارد التاريخي، الذي صُنع منذ أكثر من 700 عام واستخدم لأول مرة عند تتويج الملك إدوارد الثاني في 1308.
وبحسب بيان لقصر بكنغهام، سيجلس الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا في مراحل مختلفة من المراسم على كراس تاريخية أخرى.
ملابس وقفاز التتويج
إلى ذلك، أُفيد بأن الملك تشارلز سيظهر ببعض الملابس التي ظهرت في مراسم التتويج منذ عام 1821 "من أجل الاستدامة والجودة".
ومن بين القطع المختارة قفاز التتويج الذي صُنع لجده جورج السادس. كما سيرتدي ثوب جده المصنوع من الكتان الأبيض وحزام السيف الخاص به ليتجنب مرة أخرى تقليد صنع ثوب جديد، فضلًا عن معطف طويل الأكمام من الحرير الذهبي فُصل عند تتويج الملك جورج الخامس، الجد الأكبر للملك تشارلز، وارتداه الملوك اللاحقون ومن بينهم الملكة إليزابيث.
وتشارلز سيرتدي أيضًا الوشاح الإمبراطوري، المصنوع من القماش الذهبي والذي صُنع في الأصل لاستخدامه في مراسم تتويج الملك جورج الرابع في عام 1821.
