روسيا تبدأ تدريباتها العسكرية في القرم.. وكييف تناشد دول الغرب
بدأت روسيا تدريبات عسكرية ضخمة في شبه جزيرة القرم اليوم الخميس، تحت إشراف وزير الدفاع سيرغي شويغو في إطار استعراض القوة على الحدود الجنوبية لأوكرانيا، مما أثار قلقًا كبيرًا في كييف والغرب.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن شويغو حلق بطائرة هليكوبتر فوق مناطق نشر القوات والمعدات، وتفقد درجة استعداد القوات البحرية والبرية، فيما أفادت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء، أن التدريبات ستجري بمشاركة أكثر من 10 آلاف جندي وما يزيد عن 40 سفينة حربية.
ويأتي تركيز القوات في القرم، التي انتزعت روسيا السيطرة عليها من أوكرانيا عام 2014، في إطار عملية أكبر لإعادة نشر القوات الروسية.
ويوم الإثنين، ذكر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن روسيا حشدت نحو 100 ألف من قواتها قرب الحدود.
"رد فعل الغرب الموحد"
في غضون ذلك، حثّ وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الحلفاء الغربيين اليوم الخميس، على إبداء استعدادهم لفرض عقوبات جديدة على موسكو، تشمل إخراجها من شبكة "سويفت" للتحويلات المالية العالمية، لمنعها من اللجوء للمزيد من القوة العسكرية.
وفي مقابلة مع وكالة "رويترز" أمس الأربعاء، أشار كوليبا إلى أن بلاده ليس لديها معلومات جديدة تشير إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر القيام بعمل عسكري جديد.
وقال: "ليس لدي معلومة تفيد بأن قرار تنفيذ عملية عسكرية ضد أوكرانيا اتخذ بالفعل، لذا فإن هذا قد يحدث أو لا يحدث"، مضيفًا: "لذا فإن رد الفعل الموحد من الغرب، شديد الأهمية الآن لمنع بوتين... من اتخاذ ذلك القرار".
أمّا عن دعوة الرئيس فولوديمير زيلينسكي لنظيره الروسي بوتين لإجراء محادثات في دونباس، فلفت الوزير إلى أن أوكرانيا لم تتلق ردًا من الكرملين على هذه الدعوة.
فيما أفاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، بأن بوتين على علم بدعوة زيلينسكي، قائلاً: "إذا رأى الرئيس ذلك ضروريًا سيرد بنفسه، ليس لدي ما أقوله بشأن هذا الأمر الآن".
وكان بوتين حذّر خصوم بلاده أمس الأربعاء من تجاوز "الخطوط الحمراء" مع روسيا، قائلًا إنها سترد على نحو قاس على أي استفزاز.