الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

روسيا "تتحمّل" المسؤولية.. مجموعة السبع تحذّر من انعدام الأمن الغذائي

روسيا "تتحمّل" المسؤولية.. مجموعة السبع تحذّر من انعدام الأمن الغذائي

شارك القصة

تقرير حول الجهود الأممية لتصدير الأسمدة واتهام واشنطن لموسكو باحتجاز ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية (الصورة: الأناضول)
اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ حرب روسيا في أوكرانيا وليس العقوبات ستضيف 40 أو 50 مليون شخص آخرين إلى صفوف الجياع.

في وقت باتت الحرب الأوكرانية تهدد العالم بـ"الجوع"، حمّل وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبار، اليوم الجمعة، روسيا مسؤولية تفاقم انعدام الأمن الغذائي بحصارها وقصفها للبنية التحتية الرئيسية في أوكرانيا، في ظل حرب شعواء مستمرة منذ نحو أربعة أشهر دون توقف.

ودعا الوزراء في بيان لهم موسكو إلى وقف الهجمات وأعمال التهديد ورفع الحصار عن موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود للسماح بالصادرات الغذائية.

مواجهة "حرب الحبوب الخبيثة"

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في برلين، إنّ حرب روسيا في أوكرانيا، وليس العقوبات الغربية، ستضيف 40 أو 50 مليون شخص آخرين إلى صفوف الجياع.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، قال بلينكن: "لا يوجد سبب سوى الحصار الروسي لأوكرانيا ورفض روسيا في كثير من الحالات تصدير حبوبها لأسباب سياسية".

وذكرت بيربوك أن الشركاء الدوليين يعملون سويًا لمواجهة حرب الحبوب "الخبيثة" التي تشنها روسيا.

ومع عدم توقف الحرب الأوكرانية، تواصل القوى الغربية، إطلاق التحذيرات بشأن مخاوف من تعرض مناطق كثيرة حول العالم لمجاعة جراء تداعيات العملية الروسية.

وفي وقت اتُهمت فيه روسيا من قبل الغرب بالسعي إلى "تجويع العالم" عبر عرقلة تصدير الحبوب الأوكرانية، قال الرئيس الأوكراني: إن "مفاوضات صعبة" تتم راهنًا لرفع الحصار الروسي في البحر الأسود عن الموانئ الأوكرانية، حيث يتعذر تصدير ملايين الأطنان من الحبوب نحو إفريقيا.

وأوكرانيا رابع أكبر مصدر للحبوب في العالم، وتقول إن هناك نحو 30 مليون طن من الحبوب مخزنة في أراض تحت سيطرتها وتحاول شحنها برًا أو نهرًا أو بالقطارات.

وقبيل الحرب، كانت كييف تصدر شهريًا 12% من القمح العالمي و15% من الذرة و 50% من زيت عباد الشمس. لكن ملايين الأطنان من الحبوب لا تزال عالقة حاليًا في الموانئ الأوكرانية.

عقوبات مؤثرة

بدوره، اعتبر المتحدث باسم الحكومة الألمانية، في مؤتمر صحافي دوري في برلين، أن عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تستهدف روسيا بسبب هجومها على أوكرانيا منذ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، تحقق التأثير المطلوب.

ولفت المتحدث الألماني إلى أن زيادة التضخم تضرّ الاقتصاد الروسي بقوة أكبر مقارنة مع الغرب، منوهًا بأن "تأثير العقوبات يزداد مع الوقت".

وفرضت بريطانيا أمس الخميس، حزمة جديدة من العقوبات التجارية على روسيا ردًا على استمرار الهجوم العسكري على أوكرانيا، بحسب ما كشفت مذكرة رسمية على موقع الحكومة البريطانية.

فقد شرحت المذكرة الموجهة إلى المصدّرين والمنشورة على الإنترنت، أن لندن ستتخذ تدابير جديدة للتضييق أكثر على موسكو، من بينها حظر تصدير مجموعة من السلع والمنتجات التقنية إلى روسيا، وكذلك حظر تصدير وقود الطائرات أو الجنيه الإسترليني أو الأوراق النقدية الصادرة عن دول الاتحاد الأوروبي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات