اعترض الكرملين، اليوم الخميس، على قرار البرلمان الأوروبي منح جائزة ساخاروف لحرية الفكر، لأليكسي نافالني، الذي يعد المعارض الروسي الرئيس للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمسجون بتهمة الاحتيال في قضية يُنظر إليها على أنها ذات دافع سياسي.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: "نحن نحترم البرلمان الأوروبي، لكن لا أحد يستطيع إجبارنا على احترام قرار مماثل".
ومنح البرلمان الأوروبي، أمس الأربعاء، جائزة ساخاروف، لحرية الفكر للمعارض أليكسي نافالني لنضاله "الدؤوب" من أجل الديمقراطية ومحاربة الفساد في بلاده.
واعتبر بيسكوف، أن ذلك القرار، يقلل بشكل كبير من معنى كلمات مثل "حرية الفكر".
ويمضي نافالني البالغ من العمر 45 عامًا، عقوبة بالسجن لعامين ونصف عام في قضية احتيال تعود إلى عام 2014 ولكنّه يقول إنّها "مسيّسة".
وعاد الناشط في مكافحة الفساد إلى روسيا في يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تعافيه في ألمانيا من عملية تسميم بغاز الأعصاب نوفيتشوك، ويتهم الكرملين بارتكابها.
وألقت الشرطة القبض عليه فور وصوله إلى مطار موسكو، وحمل الغرب الاستخبارات الروسية المسؤولية عن محاولة تسميمه، لكن موسكو نفت أي تورط لها.
وسيزيد فوزه بجائزة ساخاروف، بدعم من الكتل السياسية الرئيسية في البرلمان الأوروبي، من حدة التوتر المتصاعد بين الاتحاد الأوروبي وروسيا منذ ضم موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014.
جائزة سنوية
وتكافئ جائزة ساخاروف السنوية لحرية الفكر التي أطلقت عام 1988، الأشخاص أو المنظمات التي تدافع عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وهي تتضمن مبلغ 50 ألف يورو.
وفي العديد من المناسبات، كانت جائزة ساخاروف بمثابة "مؤشر" لجائزة نوبل للسلام، كما هي الحال بالنسبة إلى طبيب النساء الكونغولي دنيس موكويغي والأيزيدية نادية مراد والباكستانية ملالا يوسفزاي، أو حتى نيلسون مانديلا الفائز الأول بجائزة ساخاروف.
وتسلم جائزة ساخاروف رسميًا خلال احتفال يقام في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ في 15 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
يذكر أن الجائزة نالتها العام الماضي "المعارضة الديمقراطية" للرئيس ألكسندر لوكاشنكو في بيلاروسيا سفيتلانا تيخانوفسكايا، وقبلها عام 2019 نالها المفكر الأويغوري إلهام توهتي المسجون في الصين بتهمة "الانفصال".